نحن والإخبارية السورية ..

أنا لا أتهم.. ولا أُهيْن.. ولا أهوّن.. ولكنني أؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها..

وفي الرواية عن سيدنا على رضي الله عنه، أنه صحح ولادة الخداج لستة أشهر، وقد مرت.

ولو أن السيد أحمد الشرع، أيده الله، أسند أمر إدارة الإعلام لفريق من الشباب الهواة السوريين، الذين سنهم دون الرابعة والعشرين، لأسعفونا بمادة أقل هزالا مما نستقبل، من القناة الإخبارية السورية، على مدى الساعة..

لا أعترض على استقبال كل المخالفين، كل المعارضين، غير الشبيحة الذين تلطخت أيديهم وألسنتهم.. ومهمة الإعلام أن يعرض الرأي والرأي الآخر!! أما الرأي الآخر. فقط فذلك هو الإعلام المريب.

ليست لي مشكلة مع أحد. وسأعتذر للمدراء الجدد، وكذا للمذيعات والمذيعين بقلة المادة…أقصد بقصور الميزانية، وتضييق العقوبات…

ولذا فهم لا يملكون كوادر من المراسلين على مساحة المناطق الإدارية السورية..

وسأبدأ باقتراح على وجاهات المحافظات والمدن والمناطق أن تمول من صناديقها الخاصة، مراسلين شبه مدربين، ينقلون إلينا مع كل نشرة أهم المستجدات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى المحافظات… وتربط كل محافظة ومنطقة مراسلها بالقناة حوطتها من العين، وسأتعهد بالخرزة الزرقاء من عندي، وإذا شئتم سأفض الفضاضة من عندي، بقليل من الحرمل مع قطعة من الشب، وذوب من الرصاص، وأدمدم: حندق بندق، عين الصاحت طقت راحت، عين اللي شافت الإخبارية السورية وما صلت على النبي تطق وتمرق.. وخمسة بعيون الشيطان..

وأحكي لكم هذه الحكاية:

فكرنا في سنة 1980 أن نصدر شريط كاسيت، تحدث العالم عن الثورة المشبوبة في ذلك الزمان، وكانت يومها بدعة الكاسيت، هي السائدة وهي الرائجة..فبقينا فترة غير قليلة، نمتحن أصوات من حولنا، ونستشير فيها لنعطي درجة أعلى للصوت الإذاعي…

الحديث على الفضائيات لا بونس تونيس، ولا بنوي تناوي!! وبرامج "الجطل" ليس سنة ماضية.. على كل الفضائيات، وليس من الضروري شبرا بشبر، حتى جحر الضب!! وميلي عليّ ومسندك أنا تقال، ولكن في غير هذا المكان..

وآه يا سفرجلة كل عضة بغصة..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1126