شذرات من أساطين الدهاة في فنون إسقاط الطغاة 3

شذرات من أساطين الدهاة في فنون إسقاط الطغاة

(العناوين الجاذبة و المضامين الكاذبة-1-)

-3-

Arabs Leader

بسم الله الرحمن الرحيم

مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون .

صدق الله العظيم

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أما بعد...

ان فعل ايقاد النار ..ليس منكرا بحد ذاته لنفسه...وقد يقوم به الكافر و المؤمن ...الصديق و العدو...ان هذا الفعل يختلف مضمونه باختلاف القائم به..!!!...

كلنا نوقد النار لاجل فكرة..كلنا نشعلها لشحذ همة....!!!

النار هي شيء يبدأ في النفس أولا..وحسب النية تخرج هذه النار فاما ان تكون وبالا على صاحبها او نورا له ومعه...

...

ستختلف نوايانا في ايقاد نار...قد تضحو شمسا و نار...قد تكون غولا تأكل صاحبها!!..

النار للجميع قد تكون عنوان جاذب ....للمنافقين والكاذبين...ستكون محرقة....وستجذبهم للهيبها...

وللصادقين ستكون جسرا من الضياء توصلهم ببعض ..وتزيد اتصالهم....

هذه نار و تلك نار....!!!

ولكن لنضرب بعض الامثلة...قبل ان نكمل..

امريكا...عنوان جاذب ....للكاذبين ستكون وبالا فهم يرون فيها مكان الملذات ...والشهوات اللا محدودة...وقد تكون بذات الوقت بوابة علم لطالبي العلم!!....النار هي هي ..ولكن شتان بين النتيجتين!!..

مثال آخر..(عملي)..الثورة الان...هي عنوان جاذب جدااا....وقد تكون مستخدمة من فئات واسعة جدا...جدا...منهم الصادق و منهم الكاذب ..منهم المنافق و المتسلق...و الجاسوس...ووووو......لا يمكن ان نقدح في العنوان  بحد ذاته لانه في ذاته هدف نبيل يقوم لاسباب محقة...ولكن حاملي هذا العنوان...قد نتوه معهم..في رؤيتهم له...فكل من اولئك غايته في العنوان أمر..ما..

بكل الاحوال الكاذبين يعملون في الثورة لهدف واحد...والصادقين لعدة اهداف و غالبا يكون الصادقين بفضل الله على علم بتحركات الكاذبين...وان تغاضوا...عنها..لان لكل اوان اوان...قد تكون الرؤية الشاملة هي من يمنح هؤلاء سعة الافق التي تكشف او قد تكون نيتهم الصادقة....ولكن بغض النظر...المضمون سرعان ما يتضح من الطرفين فالكاذب يفضح عادة و المضمون الصادق..يبدو بقوة لا حدود لها..يكفي صمته .......المدروس...واستعداده الذي سيبدو مفاجئا للاخر في وقت ما...

..

مثال أيضا...(مفيد)...المقاومة...تعبير جاذب ..بالنسبة للنظام كان سلم وجسر...وبالنسبة للشعب كان قناعة راسخة...!!...

العنوان واحد و الاستخدام متناقض...تماما

...ومثال آخر....(متداول جدا)...نه

حرية المرأة...في بلادنا لطالما كان عنوانا جاذبا...في الغرب اتخذ معنى اخر..تجسد عمليا في حرية الوصول للمرأة...عنوان واحد...ومضمون كاذب بحسب حامله...فالراقصة تسعى لحرية المرأة و الداعية تسعى لنفس الهدف..!!!..فهل هما طرف واحد؟؟..!!...قطعا لا..

واذا تحدثنا عن مثال -الثوار- فالثوار ايضا عنوان جاذب...ثورجي ثورجية...تختلف ابعادها ...بكينونة صاحبها....وقيمته فهل يمكن اعتبار ان الثائر من العامة مثل الثائر من الخاصة !!؟..والخاصة هنا قد يكون عالم  ..سياسي ..مثقف...فبينما الاول هو اساس التيار نجد الاخر صاحب العبء الذي يشق طريق هذا التيار..ان هذه الاساسيات..التي قد تبدو من البداهات..تمر على الكثيرين ...فقد نجد من يساوي بين فنان ...!!!!...وعالم دين!!...؟؟؟....ويقارن بينهما على اساس انهما ثائران فتراه يسأل لماذا الاول متقدم على الثاني بمواقفه!!؟؟؟...

طبعا اعتبار الثورة اساس للتساوي بين الاثنين و التي قد نصل لنتيجة بحسب هذا المبدأ المنحرف ان الفنان او الراقصة ..افقه من العالم او الفقيه...هذه النتيجة....قد تبدو في البداية غير واضحة الفروق و لكن النتيجة تكون كارثية....بالنسبة للعامة...

...

وحتى بالنسبة للحرية....النظام يريد الحرية و الشعب يريد الحرية....الاول يريد حرية القتل والتعذيب و السرقة ..!!! ...والثاني يريد حرية الحياة...شتان بين ارادة الموت و الحياة و لطالما انتصرت ارادة الحياة لانها الاقوى...

..وان دخلنا في صلب الموضوع الان..

القول المعسول و الفعل المرذول......سنجد انه في حقيقته تجسيد واستغلال للعنوان الجاذب و المضمون الكاذب...

فطاغيتنا...يخلتف عن باقي الطغاة بعناوين جاذبة يتم استغلالها..بشكل مدروس بالنسبة للمتابعين...

فتعالوا لنرى عناوينه الجاذبة....

المقاومة..وهي عنوان خادع جدا..ومهم..

ثانيا..المؤامرة...

ونرى انه يصب كل تحركاته الان في هذا الاطار...

...المسيرات المؤيدة و هي ذات هدف خارجي اكثر منها داخلي..

واذا نظرنا لكل عنوان مما سبق سنشهد الضعف الذي ضرب اركان كل عنوان ....فالمقاومة ...كشفت حقيقتها ...بالاحتفاظ بحق الرد..^_^..

التي اتخذها طريقا للمقاومة...

المؤامرة ....بدأ النظام نفسه يتحول من مرحلة انكار المعارضة من الوجود لمرحلة التهديد بمن يعترف من الدول بمجلس المعارضة الذي لا يراه هو وينكره...!!!..

اما المسيرات فبدأت في كل سوريا لتقتصر كمانرى على محافظة او اثنتين و حتى هاتان المحافظتان صرنا نرى استخدامه لساحات اصغر في كل مرة للتجمعات و السبب طبعا واضح ايضا..:)..

كما يبدو ...سيبقى للكلام تتمة دائما...وسيظل للوقت سطوة بيننا لننشر كل ما نرغب به...بكل الاحوال التوفيق من الله...و..في القادم سنكمل حلقات قوة الكلمة و دراسة اعمق للعناوين الجاذبة وعناوين جديدة فهذه فقط بضعة عناوين لعناوين عديدة استخدمها النظام...وسنرى اين اصبح فيها و بالمقابل اين نحن وصلنا...

في النهاية ....حمى الله اهلنا في كل مكان و رحم الله شهداءنا....

وفي الختام لكم أزكى سلام...