غاب الجسد ودمر القبر ..لكن تبقى القسام

غاب الجسد ودمر القبر ..

لكن تبقى القسام

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

((جرافات صهيونية تهدم ضريح الشهيد القائد عز الدين القسام فى مدينة حيفا المحتلة .))
للاسف هذا الخبر نشرته وسائل الاعلام ومر مر الكرام دون أي تعليق او حتى استنكار !!!.
نحن لانقدس القبر وليست القيمة للقبر أوالحجر، لكن ما يريده الاحتلال من وراء هذه الجريمه ان يهدم تاريخنا كله ويدفن كل ما يرمز لعزتنا وثورتنا .

لكن لماذا تطال الهمجية الاسرائيليه والحقد الصهيوني قبر هذا المجاهد؟؟

عزالدين القسام... نشأ في "جبله" على الساحل السوري، وكان في صغره يميل إلى الانفراد والعزلة وإطالة التفكير، قام بحشد الشباب للتطوع للجهاد في ليبيا عندما وطئتها أقدام الغزاة الإيطاليين، وحالت القوات الرسمية العثمانية دون سفرهم إلى هناك، وشارك في القوات المحتشدة ضد المحتل الفرنسي في سوريا، وخصوصًا ثورة الشيخ صالح العلي. انتقل إلى حيفا على الساحل الفلسطيني حيث عاش بين الفقراء والفلاحين الذين اضطروا للنزوح من قراهم والعيش في ذلك المستوى المنخفض من الحياة بسبب الهجرة اليهودية، ومارس التدريس والخطابة في مسجد الاستقلال، الذي كان بؤرة الانتقاء للثوار فيما بعد، ثم انتسب لجمعية الشبان المسلمين التي تولى رئاستها عام 1926م، وعمل مأذونًا شرعيًا يجوب المدن والقرى. وقد مكنته هذه الوظائف من الاتصال بقواعد المجتمع وبث أفكاره الثورية، وانتقاء المجاهدين لتنظيم مسلح شديد السرية.

بعد ثورة البراق عام 1929 زادت قناعة القسام بحتمية المواجهة المسلحة، وتابع اتصالاته وعمله الجماهيري. وبعد حوادث عام 1923 بدأ يجمع التبرعات لابتياع كميات صغيرة من السلاح استعداداً للثورة محافظاً خلال اتصالاته وإعداداته على السرية التامةأعلن الثورة المسلحة ضد الإنجليز والصهاينة في آن واحد من منبر الاستقلال بحيفا: "باسم الله نعلن الثورةواستشهد في أولى عمليات الثورة، حيث آثر الاستشهاد على الاستسلام للقوات المعادية وقال كلمته التاريخية: " إنه جهاد، نصر أو استشهاد" ليحيي في النفوس الروح إحياءً عمليًّا لا نظريًّا منبريًّا.

هذا هو عزالدين القسام الذي قامت جرافات الاحتلال بهدم قبره بحيفا، هذا هو المجاهد الذي تخطى حدود الجنسيات والحواجز المصطنعه ودافع عن فلسطين وارض فلسطين بعد ان ساعد المجاهدين في ليبيا وبدا ثورته في سوريا، هذا هو القسام الذي اعلنها عاليه " إنه جهاد، نصر أو استشهاد" فحملتها الاجيال المجاهده جيلا بعد جيل ، فجادت بدمائها وارواحها في سبيل قضاياها العادله .

عزالدين القسام.... يظن الاحتلال انه برحيل جسدك وتدميرهم لقبرك سينهون ذكرك لكنهم يجهلون ان روحك الصادقة المجاهده ستبقى تبث القوة والثبات في قلوب الشرفاء..

رحمك الله شيخنا المجاهد