ياصاحِبَ الراياتِ الصُفرِ

طريف يوسف آغا

[email protected]

ياصاحِبَ الراياتِ الصُفرِ، لاتظنَّها شَجاعةْ

فغزوكمْ لسوريةْ لاعنوانَ لهُ إلا الوَضاعةْ

نحنُ مَنْ فتَحنا بُيوتَنا لكمْ وأنتمْ

مَنْ غَدَرَ بأهلِنا بِكُلِّ بَراعةْ

ياغزاةَ سوريةْ ألا فاعلَموا

ماكانتْ سوريةْ لأحدٍ مَشاعا

بانَتْ وجوهُكُمُ كما بانَتْ عوراتُكُمْ

ماعادَ يَنفعكُمْ أنْ تَضَعوا قِناعا

ثورتُنا كَشفَتْ عَنْ قُبحِكُمْ

كَشفَتْ مافي نفوسِكمْ مِنْ شَناعةْ

كلُّ مَساحيقِ الدُنيا لَيسَتْ بِقادِرَةْ

أنْ تُخفي ماتَحمِلونَ مِنْ بَشاعةْ

ماعادَ يخفى على أحدٍ ماتفعلونَ

وسَفينتُكُمْ إلى أينَ توَجِهُ الشِراعا

ماعادَ يَخفى علينا ماذا تَبيعونَ

لاتُخفي العاهِرةْ ماتَبيعُ مِنْ بِضاعةْ

لايَعني الشَرفُ لأمثالِكُمْ شَيئاً

فعندَ العاهِرةْ مِنَ الشَرفِ مَناعةْ

كَفاكُمْ مُتاجَرةً بأهلِ البَيتِ

وكَفاكُمْ استعمالاً لِمَقاماتِهمْ كَشمّاعةْ

إنْ عُرِفَتْ إسرائيلُ بِسَفكِ الدِماءَ

فأنتمْ شَربتُموها قَبلَ الرِضاعةْ

وإنْ كانتْ هي مُنتَجاً غربياً

فلا أحدَ يجهلُ أنتمْ مِنْ أيّةِ صِناعةْ

أنتُمْ وإسرائيلُ حُلفاءُ مَهما ادعيتُمْ

تُلَّمِعونَ بِها صورتَكُمْ وترفَعُكُمْ كَفزّاعةْ

أنتُمْ وهيَ وجهانُ لعُملَةٍ واحِدَةْ

أنتُمْ وهِيَ تَبغونَ لأوطانِنا ابتِلاعا

ثُمَّ أتيتمْ لتُنقِذونَ سَفاحَنا مِنَ الغَرَقِ

سَتَغرقونَ مَعاً، ومَعكُمْ كُلَّ الجماعةْ

فهذا شَعبٌ لايُساوِمُ على كَرامَتهِ

ليسَ لغيرِ اللهِ على أرضِهِ طاعةْ

سنأتيكُمْ وإنْ كُنتمْ في حُصونٍ مُحصَّنَةٍ

ومَهما حفرتُمْ سَراديباً واتخذتُمْ قِلاعا

سَنُنزلُكمْ مِنْ بروجِكُمْ مَهما عَلَوتُمْ

ومِنْ جُحورِكُمْ، سَنَقتَلِعُكُمُ اقتِلاعا

ماعادَ حَكَمٌ بيننا سِوى السَيفُ

طوَينا الصُحُفَ وجَفّفنا اليَراعا

وأنتِ ياسوريةْ ياحبيبتي ألا فاستبشري

إنَّما النَصرُ هوَ صَبرُ ساعةْ