مَن أتى سورية لأهلِها مُهينا

مَن أتى سورية لأهلِها مُهينا

طريف يوسف آغا

[email protected]

مَنْ أتى سـورية لأهلِها مُهينا

سَـنمرغُ بالأرضِ لهُ الجبينَ

أصحابُ العَمائِمِ السودِ أهلاً بكمْ

في أرضنا مُتسَعٌ لِمَقابركُمْ أجمَعينا

قبلَ أنْ تأتونا برجالٍ يُقاتِلونا

يالَيتكمْ سَـألتمْ عنّا مَنْ غَزونا

لاتَغُرنَّكُمْ مَعركَةٌ أو مَدينةٌ

هلْ نُذكركُمْ بما جرى بعدَ مَيسلونَ؟

ظَنَّ الغزاةُ حينَها أنهمُ اسـتَملَكونا

فأريناهمْ على ماذا نحن قادرونَ

أنجبتْ سـوريةْ أبطالاً لانهايةَ لهمْ

لقَّنوا العِدى دُروسـاً أذهَلتِ العالمينا

نحنُ أحفادُ أحرارٍ طُلابُ كرامةٍ

وأنتمْ أحفادُ مَنْ يَخدمونَ السَلاطينَ

مَهما طالَ الزمانُ أو قَصُرَ

فالغُزاةُ في النِهايَةِ همْ مَنْ يرحلونَ

والطُغاةُ همْ مَنْ يُنكَّلُ بهمْ

هُمْ في النِهايَةِ مَنْ يُسحَلونَ

الغُزاةُ والطُغاةُ عِندَ الشَـعبِ واحِدٌ

إنْ أمهَلَهُمْ لايعني أنَّهمْ باقونَ

كُلَّما طالَ زمَنُ الظُلمِ كُلَّما

زادَ الحِسابُ على مَنْ يَظلِمونا

وأنتمْ يادَجّالو المقاومةِ انكشفتْ أوراقُكُمْ

لولا الثورةُ السوريةْ لبقيتمْ تُزاوِدونَ

ثورتُنا كَشفَتْ مِنَ الأوراقِ أنذلَها

كَشفَتْ لِحاكُمُ التي بها خَدَعتُمونا

أنتمْ وإسرائيلَ وعصابتُنا أزواجُ مُتعَةٍ

نهايتُكُمْ سَـتكونُ عِندَنا في قاسـيونَ

نهايتُكُمْ سَـتكونُ عِندَنا

وعلى ذلِكَ أقسَمنا اليَمينَ