متى.... متى؟!!!

أشرف أحمد غنيم

[email protected]

سألنى عنك اليهود :-

متى ...... متى؟!!!!

تعود يا إنتصارات دروب لا تأتى بغير الكروب

الورقة الخضراء مازالت من مكتبتى

ولعب الأطفال أولويات ذاكرة صامده

ما إقتنيتها من محفظة الأمنيات

ولا من شعث تشبث بعمر دياجيا فأشعله

كيف الصغار فارقت الألعاب......؟!!!!!

أيها المغوار والغيب الآتى يحتجز

هناك فى الإبعاد

متى نقتنص المدى ويفرج عن الموعد الزمان

سألنى عنك اليهود :-

أيها اللاجئ الرقيق للعبيد

أيها اللاجئ للخب البعيد

لا تهتز لا يدرون كيان مناكبها ؛ فيعتقلوا شمسنا

وليس إتفاق مبدئى على الربيع المدجج بيننا أخدود

بالعويل والتهديدات المغمسة بخبز البكاء

متى ؟ متى ؟ وعيدك

متى ؟ متى ؟  .... مغيرات البكور

متى ؟

تأتين يا أحرف لا تعود سؤال فى الوتين

لم تشقشقه طيور نهارنا ولم يسمك سمائنا

فراق الشهداء

ولم تمنحه التوخى إرهاصات تَمُور

ويضحك صلصال محاورى من صمتى العاتى

بلا سراج ، الرحلة ديجور طويل وحتى

الآن لم تعلها سمائى وكيف تزكى مزامير

أغنية من صمتى بزوغها المحال

وكان ماؤكم غورا

وطيورنا صافات

ماذا تراه؟ أحيك فى عينيك من أكاذيبى

تضبب تباشيرها الآفاق

كأن الزمن تجرمز(1) على جدران الأوانى

أم هاجمك قيظ الجحيم

فحماك ظليل فاجأ الأعراف

وليستعر رحم الغيب

عكس ما تنبأ المنجمون من خوف

بنطفة هذا الغيم

وإن بات الكون لن يحتمل صراخه عند النوم

يا فارس أنحائى متى بجلجلة صولاتك إتحافى

قبل رسم الكون تنكيسى فى الخلق وإنحنائى

ها صمتى لأمنحك إستئناف الصراخ

ولتستوطن فراغى

ليسمعك القاصى والدانى فحيحا

تناجيك الوديان والصحراء

وقبائل العرب ما خبت جذوة شُواظ الخيام

عدنان وتميم وبنو سليم

دوما يقنعهم الإيهام بإنتظار

مواصلة المفاوضات

متى ؟ متى ؟

حين يوافق الأعداء

حين تهبط من عليائها الوفود

ويسألنى اليهود

عن أفواج الحشود

ماذا تعلم الأولاد؟

لم أبالى بمتصنتى المارج من نار

أو عادين الأنفاس للآتى أمنيات من همسات الجدران

ليلحقوا وطنى بما كدسوا فى السجون

-        أعلمه كيف يمسك لكم السكين

وزادو فى السؤال ، ماذا بعد ؟!!!!!

-        ماذا تظنون بعد ؟!!!!!

وأنتم تهرقون الأكوان المزيد من نزيف الدماء

دعنا ، هيا ، لندين إبنك

إنه مناهض ومعاد للساميه

-        كيف وهو سامى!!!!!!

-        وعلى جده "إبراهيم" تنحت النار إلا البرد والسلام

إذن متغطرس ويرفض معنا التفاوض

-        أما قلتم لتعرفوا طلباته

تقصد حين يطرحها كالقوارض فى مفاوضاته

-        ولدى لن يتفاوض على أجزاء

، فلا تريدون السلام على أطباق

-        بل أنتم تهرعون لمطالبته بالحل النهائى

نحن الآن فى ماذا يفعل بالسكين؟

-        إلى ماشاء الحين ، يتدرب على التمكين

لماذا؟ إنطقها وأرحنا..! ، إن كنتم بها مازلتم تنطقون

-        أتعرفونها

فى مخيلتى :

"أمه لم ترنى بعد ، ليس بيننا ملكة أفراح العرس"

نعم ... مصغون للهراء.

-        إذن ما الفائدة ..... أما نخضت كؤوسكم الكراهيه مرارا

لكن قلها ، نسمعها ، هل مازلتم عند منطقكم..؟!!

أم محى من ألسنتكم اليأس.

-        ذبح أولادكم.

ليس أنتم ، نحن قصاصى آثاركم ، متى الفجر يجمعكم؟

سيختفى أولادنا وراء الغرقد وتحمهم الأحجار

إذا أتى لكم نهار.

-        ولدى تحالف معهما ، والغرقد يميز رائحتى

وعرقى فاه الأكباد.

هراء ، إعلامكم يشدوا شذا الخوف فوح تثبيط الهمام

-        بعدكم الغرقد يختفى ونزرع زيتون أبى

وها رصعت مكتبتى واجهتها الورقة الخضراء

بقية من ناصية ذاكرة تناوبتم حرقها فرسمها قلبى

وأنثيال على جيد مدار ذاكرتى بين الأجرام

كم بظليل الكراهيه شغلتمونا عن رعى الأمم

سلبتم المرعى ، وإقتفى الذئب الغنم

وليس لنا نستكين العتم .................

AG

(1)   تجرمز : تقبض وأجتمع بعضه إلى بعض

(2)   تَمُــور : تضطرب