تجَمُّدٌ صيفيّ !

مرام شاهين

يتجمَّدُ ، في وسطِ حُزَيران

يثفُث الهواءَ بين يديه ،

يرعوي .. بحثاً عن مدفئة 

فلا يتلقّى سوى سُخرية َ الأنام

من بردٍ على حوافّ حزيران !

هل هو مجنون ؟

كلّا !

ثمَّةَ قصرٌ كان يحوي قلبهُ

قد حاصرهُ الجليد ..

وظنَّ هوَ .. أنَّ مدفئةً ما قد تعيدُ إلى شرايينهِ النبض 

متناسياً أنَّ حرَّ إفريقيا بأسرها

إن تجمَّع في إناء

وصُبَّ داخلَ أوعيته صبّاً لن تُدفئَه !

أينهُ من قلبٍ كان يؤيه قد رحل ؟