موجة متصاعدة وخشية إسرائيلية من إندثار الجبهات

علاء الريماوي

التقدير الأمني للأوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الجاري :

أظهر رصد أجراه مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي ، أن المقاومة الفلسطينية والخشية الإسرائيلية، في تصاعد واضح خلال الأسبوع الجاري، خاصة في جانب الاحداث الأمنية، وعدد الإصابات في صفوف الأمن الصهيوني والمستوطنيين، بالإضافة إلى التقديرات الأمنية الإسرائيلية،  حيث جاءت المعطيات على النحو الآتي .

الإعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين

أولا عدد الشهداء : إرتقى في الأراضي الفلسطينية  2 من الشهداء، شمال الضفة الغربية، بإدعاء تنفيذهم عمليات طعن، على حواجز إسرائيلية ، حيث أستشهد الشاب رفيق التاج منفذ الطعن  قرب قرية بيتا في 15 -8، كما أرتقى الشاب الفلسطيني محمد أبو عمشة من كفر راعي، بتاريخ 16 -8   لإتهامه بمحاولة طعن كاذبة على حاجز زعترة  .

وفي هذا السياق، رصد مركز القدس، جملة من التوجيهات الرسمية الأمنية والسياسة الإسرائيلية، وفرت حافزا للجنود الإسرائيليي بإطلاق النار، و بشكل مباشر على فلسطينيين، عند الإشتباه بتهديد أمن الجنود الإسرائيليين .

ومن بين هذه التوجيهات  تصريحوزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، الذي طالب الجنود إطلاق النار على رأس ما وصفهم " بالإرهبين "، كما أعطيت الشرعية  للقتل خارج القانون، من خلال إمتداح رئيس وزراء إسرائيل عمليات القتل في الضفة الغربية،  في تصريحات نقلها مكتب رئيس الوزراء  .

ثانيا: الإعتقالات في الأراضي الفلسطينية : إستمرت الإعتقالات في الضفة الغربية منذ الجمعة حتى الثلاثاء ، حيث طالت  في الضفة الغربية، نحو 28 فلسطينيا، وفي القدس 17 فلسطينيا، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، 13 فلسطينيا، على خلفيات أمنية ومواجهات مع الإحتلال الإسرائيلي .

في تحليل الإعتقلات من قبل مركز القدس، تبين أن إسرائيل ربطت، عمليات الإعتقال بالحالة الأمنية، المتصاعدة، حيث كان التركيز على قيادات ناشطة في العمل الميداني، حيث حظيت حركة حماس بالنسبة الأهم، ثم تلاه الشبان المستقلين   " .

ثالثا : إقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنيين:  بلغ عدد المقتحمين للأقصى  من الجمعة حتى الثلاثاء  136 مستوطنا  : 80  يوم الأحد، الإثنين 31 ، الثلاثاء 25 مستوطنا إسرائيليا  .

هجمات المقاومة الفلسطينية

أولا : عمليات طعن : نفذ شبان فلسطينيين منذ يوم الجمعة حتى الثلاثاء، ثلاثة عمليات طعن، في رام الله، و شمال الضفة الغربية،  أسفرت عن إصابة 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية .

ثانيا : إطلاق نار:  سجل خلال الايام الماضية عملتي إطلاق نار بإتجاه مستوطنة إسرائيلية، شمال الكيان المحتل،  أدت إلى إصابة سيارة إسرائيلية ومنزل، كما أبلغ الجيش الإسرائيلي عن حادثة إطلاق نار في الضفة الغربية .

ثالثا : هجمات بالحجارة والزجاجات الحارقة : سجلت الحوادث الأمنية حضورا واضحا في الأراضي الفلسطينية، حيث سجل في الضفة الغربية، منذ الجمعة حتى الثلاثا 122 حادثة، وفي مدينة القدس 72 حادثة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 13 حادثة .

رابعا : القاء عبوات صغيرة ، رصد المركز إلقاء عبوتين جنوب الضفة الغربية " .

الخسائر الإسرائيلية خلال الأيام الماضية  .

أولا : إصابات في صفوف الأمن الإسرائيلية والمستوطنيين: أصيب خلال الهجمات الفلسطينية منذ الجمعة حتى الثلاثاء 24 إسرائيليا ، 7 منهم في الضفة الغربية من الجنود والمستوطنيين ، 9 في مدينة القدس، و8 في الأراضي المحتلة عام 48 .

ثانيا خسائر في المركبات الإسرائيلية : أصيب القطار الخفيف في القدس 7 مرات، كما تم إيقاع أضرار في مدينة القدس ب 8 مركبات وحافلتين ، والضفة الغربية 6 وحافلة واحدة .

الأوضاع الأمنية على الحدود مع الكيان

أولا : الحدود الجنوبية مع قطاع غزة : أطلق منذ الجمعة صاروخين، سقطا في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، كما أطلق 3 صواريخ بإتجاه البحر فيما تعرف بالصواريخ التجريبية التي تجريها حركة حماس منها صاروخ من طراز متطور .

الحدود الشمالية : شنت طائرات الإحتلال غارتين، على الأراضي الحدود السورية واللبنانية، أسفرت عنإستشهاد أحد عناصر القيادة العامة .

كما سجل إطلاق 3 قذائف هاون على الحدود السورية في الجولان المحتل، قدرت بأنها ضلت طريقها  .

 

التقديرات العسكرية  الإسرائيلية للساحات الأمنية

أولا : الحدود الجنوبية : ترى إسرائيل أن الحدود الجنوبية قابلة للإشتعال، لذلك حرك الأمن الإسرائيلية بطارية للقبة الحديدة بإتجاه الجنوب، بالإضافة إلى نشر مركبات جديدة الصنع زودت برادارات ومجسات لكشف الأنفاق والعبوات الناسفة الكبيرة  .

هذا التخوف  من إشتعال الأوضاع ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ضرورة تطوير رؤية، يتم فيها التخفيف من الحصار،  وبث الأمل .

ثانيا : الحدود الشمالية : حظيت الحدود الشمالية، بإهتمام واسع لدى دولة الإحتلال ، حيث قام قائد الاركان الجيش الإسرائيلي ، وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بزيارة المنطقة الشمالية، ترافقت مع تدريبات واسعة للجيش الإسرائيلي  تحاكي التصدي لسيطرة مقاتلين على مستوطنة إسرائيلية .

القراءة الأمنية الإسرائيلية، ترى بأن أطرافا مختلفة، منها حزب الله، إيران، جماعات مسلحة معارضة، تسعى لتعزيز حضورها الأمني ، على طول 80 كيلو متر في الجولان المحتل، مما يجعل إحتمالات التصعيد المستقبلية ممكنة .

ثالثا الضفة الغربية والقدس : التقديرات العامة الأمنية في دولة الكيان، ترى أن موجة العمليات الفردية ستتواصل، وأن الأحداث الأمنية مثل إلقاء الحجارة ستتواصل خلال المرحلة القادمة ، خاصة في ظل محاولات حركة حماس تأجيج الوضع الأمني عبر وسائل عدة  .

الخشية الإسرائيلية من الأوضاع عبر عنها قائد المعارضة الإسرائيلية اسحاق هرتسوغ، بالإضافة إلى قيادات أمنية إسرائيلية بوزن يعقوب بري، وآفي دختر .

القراءة الأمنية العامة ...

إسرائيل تتحسب أمنيا، من الحدود الجنوبية والشمالية، وترى أن المستقبل الأمني، سيفرز تدهورا يختلف حجمه، بحسب المعطيات على الأرض، أما الأمن في الضفة والقدس، سيظل في حالة متأرجحة بحسب الأحداث ومجرياتها، خاصة تلك المرتبطه بسلوك الكيان على الأرض، سواء في سلوك المستوطنين في الأقصى، أو أحداث تمس حياة الناس كحرق أسرة الدوابشة في دوما.