تأوهات دجاجة

يوسف أحمد أبو ريدة

يوسف أحمد أبو ريدة

[email protected]

كان لي بيت صغير

أحتمي فيه

وأَمضي إن سجا الليل

عزيزا

مُحْكِما دوما رتاجَهْ

*****

وأقَضِّي فيه ليلي

مُعتِما يوما 

ويوما مُشعِلا فيه سراجَهْ

*****

كان بيتي واحةَ للأمن لكنْ

هدّت الريحُ على الريحِ سياجَهْ

طوحتْ أحلامَه الكبرى ليالٍ

وذَرَتْ في الكونِ محزونا

نتاجَهْ

*****

قلتُ: في بيضي حياةٌ

فغداً يفقسُ فجراً

منتجاً ديكاً

ليرعى 

مخلصاً حرّا

دجاجَهْ

وليسعى

ناشرا في الكون 

عدلا يُقْنِع الذئبَ 

ولا يُرْضي اعوجاجَهْ

ثمّ يسعى مطمئنا

في ربى المرعى أمينا

حارسا جهراً نعاجَهْ

*****

غيرَ أني بتُّ مفجوعا بنسلي

كلّهم في خارج الأسوارِ أسرابُ دجاجٍ

وببيتي كلُّهم ديكٌ زعيمٌ

يهدم البيتَ على الفرّوجِ

إن أبدى احتجاجَهْ

*****

آه يا خيبة نسلي

كلهم ديك

- وإن باض وأمسى في بيوتِ الناسِ

فَرُّوجا أليفا

دافعا جَبْرا خراجَهْ-

آه يا خيبة نسلي

كلهم في حضرتي ديكٌ شريفٌ

ينفشُ العرفَ

بثوبِ الكِبْرِ

لا يصغي ...

ولا يبدي ابتهاجَهْ

آه يا خيبة نسلي

يسترُ العورةَ عندي ثم يَمضي

لديوك الناس سراً

حين تنزو ...

عاريا من ثوبِ كبْرٍ

مبديا من رقّة الريشِ

انزعاجَهْ

فيلبي شهوةَ الأنداد ظهرا

.....

.........

ينتشي بالخمر سكرا

دافعا من بيضِ بيتي

وجعَ القلب وأثمانَ الزجاجَةْ

*****

آه يا خيبة نسلي

كلُّهم ديكٌ

ولكنْ

ليس لي في النسلِ حاجَةْ