تبرّأ من جرائمه ليبقى

محمد جميل جانودي

محمد جميل جانودي

أحـقّـاً مـا يُردَّدُ في iiالفَضَاءِ
وأنّ الـلـصَّ لَمْ يَسْرقْ iiمَتَاعًا
أحَـقّـا أنّ مَا يَجْري iiبأرْضِي
وخَطْفٍ للنّساءِ ضُحًى وعَصْرًا
أحَـقّـا  أَنّ مَا قدْ قِيْلَ iiضَربٌ
أحـقّـاً  قـارَفَـتْهُ الجِنُّ iiلَيْلاً
أحَـسّ بِـعَرْشِهِ يَهْويْ iiسَرِيْعًا
فَـطَـاشَ  صَوابُه وَأتى iiبهَذْرٍ
تـلـقّـفَهُ الأقارِبُ iiوالأَقَاصِيْ
أمـجـنُـونًا غَدَا أمْ بَاتَ iiلَيْلاً
تَـبَـرّأ مِـنْ جَـرَائِمِهِ iiلِيَبْقَى
نَـفَـى عـنْ نفْسِهِ فِعْلاً iiقَبيْحا
فـألْـصَـقَ  مَا أتَاه بِمَنْ iiفدَاهُ
وهَـذَا الـفِعْلُ لا يَرْضَاه iiشَهْمٌ
عَـجـيْبٌ مَا ادَّعَاهُ وقَدْ iiتَمَادَى
وأنْـكَـرَ كـلّ ما اقْتَرفتْ iiيَدَاهُ
لَـعَـمْـرِيْ  إنّـهُ وهْمٌ iiكبيْر
أيُـعْـقَـلُ  أنْ يُـصدِّقَهُ iiلَبيْبٌ
أيَـجُـرُؤُ واحـدٌ مِـنْ iiتَابِعِيهِ
بِـلا إِذْنٍ يُـسـطّـرُه iiرئيسٌ
فـمَـا مِـنْ طـلْقَةٍ إلا iiوتَأْتيْ
مُـسَـوّمَـةٍ، ويُـطْلِقُها iiحَقُودٌ
عَلَى  شَعْبٍ أطَالَ الصَّبْرَ دَهْرًا
وحِـيْـنَ  أرَادَ أنْ يَحْيَا iiكَرِيْما
ألا  فَـاصْـمُـتْ وإلا iiفَالْمَنايَا
وتَحْصُدُ مَنْ تَظَاْهَرَ فِيْ iiطَريْقٍ
أتَرْضَى  يَا أخِي فِي الشَّامِ iiهَذَا
أترْضَى  أنْ يُسَاقَ النّاسُ iiقَسْرًا
هَـوَى الـثَّوريِّ مَشْهُورٌ iiبِنُبْلٍ
ويَـحْـمِلُ  روحَهُ في iiراحَتَيه
فَـإمّـا  سَـيّـدٌ  يحْيَا iiعَزِيْزًا






























بِـأَنَّ  الـذّئـبَ شيْخُ iiالأبْرياءِ
ولَـمْ يَـهْـتِكْ بيُوتَ iiالأغْنِيَاءِ؟
كَـإذلالٍ  وسَـفْـكٍ iiلـلـدّمَاءِ
ونَهْبٍ  في الصَّباحِ وفي iiالْمَسَاءِ
مِـنَ التّزْويرِ أوْ مَحْضُ iiافْتِرَاءِ
وعَـنْهُ  الظَّالِمُ الطَّاغُوْتُ iiنَائِي؟
وأنّ  الـشّـعْـبَ آتٍ بـالفَنَاءِ
وبَـرْبَـر  نَـاسيًا عُرْفَ الّلقَاءِ
وهُـمْ  في دَهْشةِ مِنْ ذَا iiالهُراءِ
بِـوَادِيْ عـبْـقَرٍ تَحْتَ iiالعَرَاءِ
بـمَـنْأًى عَنْ مُلاحَقَةِ iiالقَضَاءِ
وأسْـرَعَ فيْ اتّهَامِ ذَوِيْ iiالوَلاءِ
لَـهُ كـانُـوا كـأوْفَى iiالأوْفيَاءِ
وَيَـأْبَى  الْقُرْبَ منْهُ ذوُو الحَيَاءِ
بـنُـكْـرانٍ لِـخَطْفٍ iiوَاعْتِدَاءِ
ولَـمْ يَـعْـبـأْ بِمُسْتَمِعٍ iiوَرَائِي
ٌ  ويـزْعُـمُ أنّّـهُ فِي iiالأذْكِياءِ
ولَـمْ يَـقْـبَـلْه أغْبَى iiالأغْبِيَاء
عَـلـى  قَوْلٍ وفِعْلٍ في iiالخَفَاءِ
غَـدَا مَـلِـكًـا بِمَكْرِ iiالأشْقِيَاءِ
بـأمْـرٍ  مـنْـهُ فِي ألِفٍ iiوبَاءِ
عـلَـى  شعْبِ الطهَارة iiوالنّقَاء
عَـلـى  مُـرٍ وقَـهْرٍ iiوابْتِلاءِ
وحُـرًا  قَـابَـلُـوه iiبِالازْدِرَاءِ
سـتـحْصُدُ  مَنْ يُنادي iiبالإخَاءِ
ويَـهْـتِـفُ  لـلعَدالَةِ  والإباءِ
لـتـنْـعَـمَ بالْمَذلّةِ iiوالرّخَاءِ؟!
لـتَـصـفِيْقٍٍ  وهَرْجٍ iiوادِّعاء؟
بِـهِ  يَـسْمُوْ عَلى جُرْحِ iiالبَلاءِ
ولا  يَـرْضـى  حيَاةَ الْخُنْفُسَاءِ
وإمّـا  مـيّـتٌ فـي كِـبْريَاءِ