بانوراما عربية غداة 2022

زهير سالم*

ودخلت سنة 2022 لميلاد السيد المسيح. وحال العرب حكاما ومحكومين، يشتكى بأمرها إلى الله...

وفي مطلعها تطاول "السخدوج" الصفوي على ملك بلاد الحرمين. " وأموالها منهم ومنهم جنودها"

وطلب رئيس وزراء لبنان من "السخدوج" نفسه "الرحمة" جهارا نهارا أي في وضح النهار.

ومع استهلال هذا العام تابع الطيران البوتيني الروسي قصف الشعب السوري، وبعد أن نفدت أهدافه في قصف المساجد والمدارس والمستشفيات والأسواق والأحياء، ولم يبق في بنك الأهداف ما يقصفه، تحول إلى قصف "مداجن الدجاج" في ريف إدلب وما حوله. وحجته يأكلون الفراخ، ويخرجون للقتال!! وفراخ الإرهابيين إرهابيون..

 وإليكم بعض تفصيل:

 

ودخلت السنة والعربية السعودية تخوض حربا بالوكالة مع إيران على أرض اليمن. الإيرانيون يقاتلون السعوديين بأيدي الحوثيين. وليس كفؤا للحوثيين... إلا وهم يعلمون. صواريخ طهران تنصب على المدن السعودية، الطائرات المسيرة ...بيت شعر صعب للمتنبي يقول فيه:

ويلمها خطة ..ويلم قابلها ...

ولا ندعو إلى حرب ، ولا نحرض على عدوان.

مصر

ودخلت السنة 2022، والسياسة التنموية في مصر الكنانة تتحدث عن ضياع الإنسان، وخراب العمران ، ومصادرة مياه النيل. وبلغ الحال ببعض المصريين أن يتحدثوا مع طليعة السنة "بالجد تخلطه بقول المازح" عن ترشيد الإنجاب بالإخصاء. الإخصاء بالخاء بعد أن أخفق الإقصاء بالقاف,,

سورية

ودخلت السنة، ولا أقول العام أبدا، والمشهد في سورية قتل واعتقال وتعذيب وتدمير وتهجير وإفقار وتجويع، وفوضى؛ والاستراتيجية الدولية لأطراف الشر بعد استراتيجية "دعوا الجراح تنزف في عشر سنين"، تنتقل إلى "دعوا الجراح تتعفن عشرا أخرى" ... وكثير من السوريين يحسبون أنهم منتصرون!!

ليبية ...

وعاد ابن القائل "جروا الجرذان" ليرشح إلى مقعد أبيه!! وكفى

العراق:

وبعد الصراع الكردي - العربي. وبعد الصراع الشيعي -السني. آل المشهد إلى الصراع الشيعي- الشيعي..وهو كما تشاهدون ..

لبنان:

ورسالتي إلى كل العرب والمسلمين، ليدركوا دور أهل "كسروان وجبل عامل" في المنطقة، وفي أهل الشام أن يقرؤوا " الرسالة القبرصية لشيخ الإسلام ابن تيمية" ولا أريد أن أزيد عليها حرفا . هم هم منذ كانوا ويكذب عليكم من يحدثكم بغير هذا ..

اضرب على الشبكة " الرسالة القبرصية لشيخ الإسلام ابن تيمية. لتعلم ... ولن أحدثك بمزيد ..

فلسطين ...

وقام العدو الصهيوني خلال عقود باغتيال كل من يخاف منهم ،أو يحسب حسابهم، من رجال فلسطين حتى قيل:

خلت الديار فسدتُ غير مسود!!

أو قيل:

مات الذين يعاش في أكنافهم ..

هي أبيات من الحكمة ولا أريد أن أكملها لأن القول سيكون موجعا!!

وما كنا نظن أن أهل الإسلام، أو العرب، أو أهل الشام خاصة يختلفون على فلسطين!! واليوم وفد محمود عباس يحج ملتمسا النُصرة من ممزق فتح والفصائل ومهجرها، ومؤسس "فرع فلسطين" دارا للظلم عنوانا في دمشق.

وطلع الصباح وأمسكت شهرزاد عن الكلام الصعب غير المباح.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية