( هذه القصيده ألقاها الضابط العراقي البطل محمود شيت خطاب سنة 1948م في حفل وداع الجيش العراقي البطل بعد ان الحق هزيمة نكراء بالقوات اليهوديه المهاجمه لجنين ) :
هذي قبور الخالدين فقد قضوا= شهداء حتى ينقذوا الأوطانا
قد جاهدوا الأعداء حتى استشهدوا= ماتوا بساحات الوغى شجعانا
ماتوا دفاعا عن حياض دنست= بأحط خلق الله في دنيانا
أجنين إنك قد شهدت جهادنا= وعلمت كيف تساقطت قتلانا
ورأيتِ معركةً يفوز بنصرها= جيش العراق وتهزم الهاجانا
أجنين يا بلد الكرام تجلدي= ما مات ثأر أضرمته دمانا
لا تأمني غدر اليهود فإنَّهم= جُبِلوا على لؤم الطباع زمانا
أجنين لا ننسى البطولْة حية= لبنيك حتى نرتدي الأكفانا
إني لأشهد أن أهلك كافحوا= غزو اليهود وصارعوا العدوانا
فاذا بكيت فلست أول صارم= نالَته أعباء الجهاد فلانا
المجد للبلد المناضل صابرا= حتى ولو ذاق الردى ألوانا
المسجد الأقصى ينادي أمة = تركته أضعف ما يكون مكانا
إني لأعلم أنَّ دين محمَّد = لا يرتضي للمسلمين هوانا
مرج ابن عامر ضرجته دماؤنا= أيكون ملكا لليهود مهانا
لا تعذلوا جيش العراق وأهله= بلواكم ليست سوى بلوانا
إن السِّنان يكون عند مكبَّلٍ= بالقيد في رجليه ليس سنانا
المخلصون تسربلوا بقبورهم= والخائنون تسنَّمُوا البنيانا
إن الخلود لمن يموت مجاهدا= ليس الخلود لمن يعيش جبانا