شاهد على العصر

الشيخ حسن عبد الحميد

عنوان أخذته من الإعلامي أحمد منصور ضمنته ذكريات ومواقف  .

١- شهدت وأنا طفل اختباء رجلان يرتدون الملاحف النسائية في دارنا في مدينة الباب أرسلهم القاضي عبد الوهاب الالتنجي وهما من رجال ثورة رشيد الكيلاني ضد الانجليز في العراق ، أرسلهم والدي إلى فلان للاختباء في موتور الزرقا ، في الليل نزل الرجال الانجليز إلى بيته وأرادوا اطلاق النار عليه فقال هم في المكان الفلاني ، ألقي القبص عليهما وألقى الأول نفسه من القطار فمات والثاني أعدم  .

أما الكيلاني فاستجار بالملك عبد العزيز وأحسن وفادته ورفض تسليمه للانجليز .

٢- شهدت في صغري في مدينة الباب ضابط انجليزي يقود دراجة نارية يقف عند مسجد على طريق العين يفتح خريطة الباب ويسألني بلغة عجمية بطنا .. بطنا يريد طريق تل بطنان والوصول إلى المدرج الألماني للطائرات عند سفح جبل الدير ، بريطانيا عندها خريطة مدينة الباب حارة حارة ونحن نصنع الزنابيل !!

٣- شاهدت بعيني حضور بطل القومية العربية العبد الخاسر عبد الناصر ورأيت أكثر من عشرة آلاف جندي للحماية ومحاصرة المسجد من أول سوق الحميدية إلى الباب الشرقي في المسجد صلى الزعيم الجمعة وأثنى عليه الخطيب  فصاح أحد الحضور

الله أكبر ولله الحمد فأخافتهم مباشرة إلتف الضباط العسكر حوله وأخرجوه من الجامع .

وشاهدت بعيني آلاف الناس يأتون إلى قصر أبو رمانة لتحية الزعيم فقابلهم بطل القومية العربية من الشرفة بقوله: عاوزين إيه !

باللغة العامية !

دخل هذا البطل معركة سيناء فانهزم وعاد بخفي حنين ، ومات جيشه عطشا فانتحر المشير واستقال الرئيس

ياله من بطل القومية !

بينما الذين اخترقوا خط بارليف عشرة جنود من تلاميذ البنا رحمه الله يحملون راية الله أكبر .

٤- شهدت وعاصرت الرئيس هاشم الأتاسي ابن حمص ومن أفضل أعماله إنشاء كلية الشريعة بدمشق وعميدها الدكتور مصطفى السباعي رحمهم الله .

٥- من منجزات العلمانية وحكمها شهدت وعاصرت دخول الدبابات السورية بقيادة سليم حاطوم الدرزي إلى باحات المسجد الأموي متحديا كلمة الله أكبر وسقط الشهداء ووجد تحت المنبر ٧ شهداء رحمهم الله .

وللحديث بقية .

وعيدكم مبارك  .