مالا يستطيع الكيان الاسرائيلي فعله بالعرب ، أعطي لايران لتفعله

م. هشام نجار

أعزائي القراء ..

مر على احتلال فلسطين  اربع وسبعون عاماً ، منها  اكثر من ثلاثين عاماً بدون وجود  ملالي ايران في سدة الحكم  .اي منذ ١٩٤٨ وحتى  ١٩٧٩ . خلال تلك الفترة اختلف العرب  مع بعضهم،  ولكن لم يختلفوا تجاه قضية فلسطين ، فكان المرحوم ياسر عرفات  ومنظمته فتح تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع حكام العرب.  بالرغم من محاولات اسرائيل الوقيعة بين الفلسطينيين وحكام العرب ، الا انها فشلت ، وبقيت فلسطين قضية العرب الاولى .

وما ان ظهر الخمينيون على المسرح السياسي ، وبدأوا بالتهريج الإعلامي متبعين سياسة الطبل والزمر التي اتقنها حلف الصمود والتصدي، فبدأوا على الفور ببناء قواعدهم في الوطن العربي تحت أسم المقاومة ، فاكملوا  مع (بطل الصمود) على اخراج الفلسطينيين من لبنان، وليسحبوا  ارض فتح من تحت اقدام الفلسطينيين ويجلسوا مكانهم . ما حصل من مؤامرة على الفلسطينيين لم تستطع اسرائيل فعله رغم محاولتها تأسيس جيش أنطوان لحد الذي فشل وانتهى أمره.

كما لم تستطع اسرائيل بمفردها جر اي دولة خليجية  للاعتراف بها ، ولكن ما ان بدأ  التهديد الايراني لدول الخليج ككلب مسعور ينبح عليهم ، حتى تهافت عرب الخليج للجلوس في  حضن اسرائيل خوفاً من الكلب الفارسي ، الامر الذي لم تستطع اسرائيل فعله بمفردها قبل تربية الكلب الفارسي وتحرشه بالبلاد العربية .

انا لا ابرر لحكام الخليج وخاصة حكام الامارات والبحرين وعمان على تسابقهم لحضن إسرائيل، ولكن اسرد الدور الايراني الداعم لتحقيق احلام إسرائيل.

واضيف للخمينيين  دورهم في تدمير العراق وسوريا ولبنان واليمن ، فبعد هذا التدمير الواسع في هذه الدول بفضل ايران وعصاباتها ، من سيفكر  بدعم تحرير فلسطين، وشعوب هذه البلدان لاتجد قوت يومها. 

كل هذه التطورات حدثت بتحالف الطائفيين في العراق وسوريا ولبنان مع ملالي ايران.

بعد كل هذا الا يستحق الايرانيون  الدعم من اسرائيل والدول الغربية للمعروف الذي  قدموه للكيان الاسرائيلي؟

وعلى الشعوب العربية ان تفهم  ان تكتيك الخلاف  بين  ايران من جهة واسرائيل وامريكا و اوروبا من جهة اخرى هي لعبة ابتزاز للعرب فقد أضحت مكشوفة للجميع ، فما قدمته إيران لاسرائيل عجز حكامها عن فعله بانفسهم .وسيظل الكلب الايراني المسعور  ينبح على الحكام العرب ، حتى يسقطهم جميعاً في حضن اسرائيل ، وجائزة الكلب الايراني المسعور بالطريق،