لقاء بيدرسن والمقداد في دمشق..!!

زهير سالم*

وبعد أن أصغى السيد بيدرسن طويلا لشروحات "السيد وزير الخارجية" واستمع إلى محاضرة مسهبة عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها سورية، نتيجة احتلال أراضيها، وكذا نتيجة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها...

انتقل "السيد الوزير" إلى محاضرة تثقيفية أخرى، حيث شرح للسيد بيدرسون وبالتفصيل المسهب عن قانون العفو الجديد، والغاية من ورائه، وأنه أفضل وقعا من كثير من "العلاك الذي يقوده" في اللجنة الدستورية. وبين "السيد الوزير!!" مفاعيل هذا القانون. وأنه سيكون مدماكا في بناء سورية الجديدة...وأنه سيدشن عهدا جديدا في بناء دولة الحرية والقانون..

في اللقاء الذي استمر أقل من ثلاث ساعات، تحدث "السيد الوزير" ساعتين وأربعين دقيقة. وأصغى السيد بيدرسون بأدب واحترام واعتراف، وكانت جل مقاطعاته في التأمين" على كلام السيد الوزير"

في الحقيقة وقد هزّ السيد بيدرسون الطربُ، "كما انتفض العصفور بلله القطر" حتى نسي المهمة التي جاء من أجلها. فقد كان تكتيك "السيد الوزير" أن يملأ وقت اللقاء في الحديث، لا في الاستماع. وفي الإملاء لا في المناقشة.

 وخرج السيد بيدرسون من الاجتماع، جذلان مسرورا وقال: إن اللقاء كان "جيدا جدا" وأنه يؤمل من قانون العفو الكثيرا.!! وفرح بفرح السيد بيدروسون توابعه المقربون...

والذي يتركه اللصوص يحظى به فتاحو الفال..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية