لقاء الشركاء من أعداء الثورة السورية اليوم لتفصيل دستور على المقاس.. وبيدرسن مايسترو ضبط الإيقاع

زهير سالم*

يلتقي منذ اليوم الاثنين في جنيف وعلى مدى خمسة أيام، شركاء ما يسمى "اللجنة الدستورية"، وقد سبق المبعوث الأممي أن حدد لهم جدول أعمال من أربع نقاط على أربعة أيام..

1- التدابير القسرية الانفرادية من وجهة نظر دستورية!!

2- الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها!!

3- سيادة الدستور وموقف المعاهدات الدولية

4- العدالة الانتقالية..

لماذا ننظر إلى العملية الدستورية على أنها عملية عبثية؟؟ وإلى الضالعين فيها على أنهم مجرد ممثلين متوزعي أدوار ؟؟

لأن لا شيء من الجرائم الكبرى التي وقعت في سورية يمكن تغطيته بأي دستور. ولا أي جريمة كانت في سورية يمكن أن يغطيها قانون، أي قانون!!

ولذا نتمسك برأينا في هؤلاء المنهمكين في العملية العبثية من كل الألوان، أنهم فريق واحد، من طرف واحد، يسعى إلى التمويه والخداع، والضحية المستهدفة هي الأكثرية الوطنية السورية، التي يراد المكر بها، وخداعها، وتزييف إرادتها، بمرقعة دستور، ينقصه الاحترام أكثر مما ينقصه من تنميق الكلمات.

لاشيء من الجرائم التي وقعت في سورية تأذن به الدساتير الأسدية منذ 1973 على اختلاف تراتبيتها طبقا عن طبق, ولا أي دستور قادم في ظل سلطة يداس فيها كل الكلام، سيمنع وقوع المزيد من الجرائم..

ما الذي يريده بشار الأسد أو خلفاؤه وحلفاؤه على السواء؟؟

بشار الأسد يريد أن يشتري مزيدا من الوقت علها تُنسى القضية، وتبرد الجراح، أو تنتن فيضيق برائحتها العالمين، وهو في الحقيقة يبحث عن شركاء حقيقيين، يساعدونه على كسب المزيد من الوقت فوجدهم بقليل من التنسييق والتدبير في هؤلاء ..!!

في اللقاء الانفرادي اليوم سوف يتفقون على الطريقة المثلى لإطالة الخطابات، وتمديد المداولات، وتعليق النتائج، وانتظار غودو... الذي لن يأتي أبدا..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية