التعذيب : جريمة ضد الإنسانية، 26 حزيران.. اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

زهير سالم*

يهدف التعذيب إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري. وكانت الأمم المتحدة قد نددت بالتعذيب منذ البداية بوصفه أحد أحط الأفعال التي يرتكبها البشر في حق إخوانهم من بني الإنسان.

والتعذيب جريمة بموجب القانون الدولي. وهو محظور تماماً وفق جميع الصكوك ذات الصلة، ولا يمكن تبريره في ظل أية ظروف. وهو حظر يشكل جزءاً من القانون العرفي الدولي، ويعني ذلك أنه يلزم كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي، دون اعتبار لما إذا كانت الدولة قد صادقت على المعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب صراحة أو لم تصادق عليها. وتشكل ممارسة التعذيب على نحو منتظم وبشكل واسع النطاق جريمة ضد الإنسانية.

وأعلنت الجمعية العامة، في قرارها 52/149 المؤرخ 12 كانون الأول/ديسمبر 1997، يوم 26 حزيران/يونيه يوماً دولياً للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، بهدف القضاء التام على التعذيب وتحقيقاً لفعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

كل ما سبق نقلته لكم من وثائق المنظمة الدولية. وإليكم بعض الأسئلة أطرحها وأبدأ بنفسي:

أولا - هل أؤمن أنا وأنتم بأن تعذيب الناس في الدنيا جريمة؟؟

ثانيا -ما معنى أن تتم حماية الذين يعذبون الناس بالتوازنات الدولية، وقرارات الفيديو المكرسة..

ثالثا- هل هنك فرق بين أن يعذب الناس بيد أجهزة دولة تتظاهر بالأناقة أو أن يعذبوا بأيدي وكلائها كما ..وفي الجعبة سبعون مثالا..

رابعا- أيهما أولى والسؤال للأمين العام للأمين المتحدة بصفته، الأخذ على أيدي المعذبِين أو مساعدة المعذبَين؟؟

وأختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما، وذكر: "رجال بأيديهم مثل أذناب البقر يضربون بها الناس".

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية