في ضفاف الواحة

حشاني زغيدي

 

أخذني طيف عابر

لأواعد ذكرياتي الماضية

تأخذني معها لأجدد أنفاسي

حيث كنا نسامر الأيام بحكاياتنا

نتغنى بلهيب عواطفنا المشحونة

نغني للوفاء و الصدق

نردد أجمل ألحانه في واحة ساحرة

ظلالها وافرة

في كل ركن فيها نبع غدير صاف

نردد مع الحادي أغاني كالتواشيح

تحملني لأعيد سماع لحنها كي نسلي الروح

لكن ترنيمة   تلك الألحان تغير طعمه و مذاقه

فلم تعد نشواها كسابق عهدها

فسحرها غيبته الأيام الحالكات

فذهب بريق الشوق؛ فما عاد البيت الواسع يجمع شملنا ، فصحبي غادروا المكان

ما بقى منه سوى رسم أطلال بالية

و متيم مثلي يبكي على ضفاف مضارب الأحبة

يعيد أنس أيام خالية

يعيد رسم آثار باقية