حكم .. خواطر ... وعبر(127)

م. محمد حسن فقيه

1 – الغربة : حقبةٌ زمنيةٌ منزوعة الدسم، وهي في أحسن أحوالها لا طعم لها ولا رائحة، ويبدو للمغترب كل أشجار الدنيا وأنهارها وشلالاتها وأزهارها، مجرد رسومٍ لوحة فنية على جدران باهتة.

2 – وخير الكلام: حديثٌ جديد، موجزٌ ومفيد، فيه ذكرٌ وثناءٌ مجيد، ويحمل أخبار تباشيرٍ وعدٍ ونذير وعيد.

3 - لا تتخلَ عن أحلامك مهما تعثرت في طريقك إليها، ما دمت مؤمناً بصوابها وفيك نفسٌ يتردد، فالآمال: لا تتوقف قبل نهاية الآجال.

4 - النسيان: عنيدٌ ومشاكس، يسرق منا، أجمل ما نحب من آمالنا وأحلامنا، ويسجن في ذاكرتنا كل منغصاتنا وآلامنا.

5 – ربما تسوق الأقدار رجالاً دونك، إلى مواقع لم تبلغها أنت، وبينك وبينهم خرط القتاد، فلا تحزن : إنها سنة المناهج المضطربة، والموازين المقلوبة في كل زمانٍ ومكان.    

6 – قد تكون بعض المشاكل فوق طاقتك وأكبر من سعتك، غَيِّر نهج تفكيرك في حل المشكلة، أو دعها بعيداً عنك، يحلها غيرك أو يفككها الزمن وتوالي الأيام.

7 – لتبلغ هدفك وتكتشف طريقك: اعتمد على مصباح عقلك، وتوقف عند منعرجات الطريق والزوايا المظلمة، وقَلِّب نظرك في جميع الاتجاهات، لتكتشف عمق الحفر وخفاياها، وتتجاوز العقبات.

8 – طريق الاستبداد: يرصفه العبيد من القطيع والديدان، ليدوس الحاكم فوقهم ويرتفع على كرسيه ويتشبث.

9 – يطرقون بابك كل يوم، حتى إذا فتحت قلبك لهم، دخلوا وجلسوا وتسامروا وشربوا معك قهوة التعارف، فيتعلق قلبك بهم، وما كنت تدري أنها كانت قهوة الوداع.

10 – بعض الآلام، في المواقف والأحداث الجسام، لا ينزعها أقوى الكلام، ولا ينال القلب المرام، ولا يشفي الصدر إلا الثأر والانتقام.

11 – الصديق: حبلٌ دقيق، ونورٌ وثيق، ينتشل الرفيق، من قعر الظلمة والضيق، ليرشده إلى سواء الطريق.

12 – فرقٌ كبيرٌ: بين من يهوي بسرعة، من ثمانية إلى سبعة إلى ستة ... ومن يرتفع إلى العلياء صاعداً، من ثلاثة إلى أربعة إلى خمسة...

الخمسة هنا أقوى بكثير من الستة !.  

13 – تبقى أمهات الكتب المفيدة والنافعة، منسية على رفوف المكتبات ويعلوها الغبار، عندما لا يوجد جيلٌ يعرف قدرها ويرتقي إلى مستوى رفوفها.

14 – عبث الأقلام، وأضغاث الأحلام، تعصف بقوم نيام، يظنون أنفسهم من صفوة الأنام ، ولو كانوا عراةً تحت الخيام.

15 – كما لا يزال المنكر بمنكرٍ مثله، فإن النجاسة لا تطهر بإزالتها بنجاسة أخرى.

للأسف هذا واقعٌ في كثيرٍ من شؤون حياتنا ... وثوراتنا !.

16 – المسؤولية أمانة وهمّاً، لا يحملها إلا أولو العزم من الرجال، من اتخذها مغنماً، كانت عليه مغرماً.

17 – من أهم أسباب شقائنا وبلائنا في أوطاننا:

أنَّ نَواصي حكامنا، مرهونةٌ عند أعدائنا.

18 – عندما تفقد من تحب، لن تشعر بوجود الدنيا ولو حضرت كلها بين يديك،

وهل يشعر من فقد عقله وطاش فؤاده؟.

19 –أخطاء بعض الناس كالمتفجرات:

تحصل مرة واحدة ، وتعلم بها كل المنطقة وما حولها، ولا ينساها من سمعها ؟!.

20 – شتان بينهما:

صنف من الناس يقدر حسن صنيعك له، فيثني عليك ويشكرك، ويخاف عليك إن أصابك مكروه ويدعو لك .

وصنفٌ يظنه واجباً عليك، فيعاتبك إن نسيت أو أبطأت، ويذمك إن قصرت أو عجزت.