التيار المثلي المتهتك يستهدف الطفولة البريئة لنفث سمومه القاتلة بينها

محمد شركي

تزامنا مع الدخول المدرسي لهذا الموسم تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا إشهارية  لأدوات مدرسية بألوان قوس قزح الذي يتخذ منه المثليون رمزا  أو شعارا لهم ، ثم ظهرت بعد ذلك فيديوهات لرسوم  كرتوينة متحركة فيها لقطات حوارية بين أطفال يعبر بعضهم للبعض الآخرعن علاقتهم المثلية  بينما يعبر آخرون عن اعتزازهم بأسرة مكونة من والدتين مثليتين ...

ومعلوم أن التيار المثلي المتهتك يستهدف بشكل مباشر الناشئة المتعلمة في كل مراحل التمدرس بما في ذلك المراحل الأولى  في رياض الأطفال  لبث سموم تهتكه ، وتسويقها داخل الأوساط الأسروية  وفي المؤسسات التربوية قصد إفساد فطرة الطفولة البريئة .

ولقد سادت موجة من السخط والتذمر لدى الآباء والأمهات وأولياء أمور الناشئة المتعلمة وقد بات يقلقهم استهداف تيار الشواذ فلذات أكبادهم  بما يروم تسويقه من عفه بين أطفال في سن البراءة ، وشباب في سن الزهور، وذلك بطرق شيطانية خبيثة وماكرة لتسويق الانحلال الخلقي داخل المؤسسات التربوية و في الأوساط الأسرية لتفكيكها  .

ونظرا لما يتهدد الناشئة المتعلمة في كل مراحل التعليم يتعين على كل من الآباء ،والأمهات، وأولياء أمور هذه التاشئة  ، وعلى المربين على اختلاف مهامهم ومواقعهم داخل الجسم التربوي ، وعلى المسؤولين  في الوزارة الوصية على الشأن التربوي ، وعلى المسؤولين عن  قطاع الأمن والقضاء ، وعلى المسؤولين عن الشأن الديني التصدي بكل  صرامة وحزم لهذا التيار المتهتك ، ومحاربته بكل الطرق والوسائل  لصيانة ناشئتنا من خطر جسيم يتهددها في أخلاقها وأجسادها ونفسياتها . ولا بد من صدور قوانين صارمة  تجرم استهداف التيار المثلي للناشئة المتعلمة ، وتحاصره كما يحاصر الوباء الخبيث ..

وإذا  ما كانت البرامج والمقررات التعليمية تلقن الناشئة الحقائق العلمية المتعلقة بطبيعة التوالد لدى الجنس البشري ، ولدى كل الكائنات الحية ، فإن تيار الشواذ المثليين والمثليات يحاول ترويج ما يخالف هذه الحقائق لتجهيل هذه الناشئة  ، وتلقينها ما يتنافى مع الفطرة السوية التي فطر الله عز وجل الناس عليها .

وما  لم يبادر مجتمعنا المسلم محاصرة هذا التيار المتهتك بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة ماديا ومعنوبا  ، فإن وباءه  المدمر للقيم الأخلاقية سينتشر فيه  انتشار النار في الهشيم . وإن كل سكوت على ممارساته الشاذة  الآن سيورث مستقبلا لا محالة  ندما شديدا  لدى الجميع ،ولات حين مندم .