قطوف منوعة 935

أدباء الشام

تدبر_آية•••

قال تعالى: (وإن تصبروا وتتقوا فإن

ذلك من عزم الأمور)

وقال: (إنه من يتق ويصبر فإن الله

لا يضيع أجر المحسنين)

فالصبر والتقوى دواء كل داءٍ من

أدواء الدين، ولا يستغنى أحدهما

عن صاحبه.

ابن_القيم في عدة الصابرين (ص68)

********************************

زمن التمحيص

قال الشيخ *بكر أبو زيد*

المتوفى عام ١٤٢٩ في كتابه حراسة الفضيله  :

*إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدين بشعائره العظيمة وفرائضه ، بل وسننه مراهنةٌ خاسرة لم تفز يومًا منذ زمن أبي جهل حتى زمن أتاتورك ؛ ولكنكم قومٌ تستعجلون !*

واعلم - ثبَّت الله قلبك -

*أنَّ الإسلام لا يموت ، لكنه يمر بفترات تمحيص ينجو فيها أهل الصدق ويسقط فيها مرضى القلوب في أوحال الانتكاسة فاصبر  واحتسب*

*واعلم أنه ستمر بك أيامٌ عجاف، القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر ،سيُحزنك الواقع، وتؤلمك المناظر ،هذه المشاعر عظيمةٌ عند الله، ودليل خيرٍ  وقر  في قلبك ،لا تنحرها بسكين الانتكاسة!*

*لا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ،ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين، أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك { إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة }*

*كن غريبًا .. وطوبى للغرباء!*

أخيرًا :

*اِعلم أنَّ خروجك من قافلة الخير لا يضر أحداً سِواك ووجودك فيها فضلٌ من الله عليك ونعمةٌ أنعم بها عليك والخروج منها هو الخسران المبين في ثوب مواكبة الموضة الفاسدة والزمن الجديد المنحدر بالأخلاق المعيبة !*

*واعلم أنَّ شريعة الله تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين تسقط أسماء وتعلو أسماء*

*{ وإنْ تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم }*

********************************

ورد في كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي، 

كان أحد الأغنياء كثير العبادة، فطالَ عليه الأمدُ فعصى ربَّه

فما زالتْ نعمته، ولا تغيَّرتْ حاله

فقال: يا رب، تبدَّلتْ طاعتي وما تغيَّرتْ نعمتُكَ

فهتفَ به هاتفٌ في المنام : يا هذا

لأيامِ الوصال عندنا حُرمة، حفظناها نحن وضيَّعتها أنتَ!

يا له من ربٍّ يا صاحبي، يا له من ربٍّ

يحفظُ العهدَ إذا العبدُ غدرَ

ويرعى الوداد إذا العبدُ ابتعدَ

ولا يُبادرُ الهُجران بالهجران

ذلك أن الكريم من الناس يُراعي وداد لحظة

فكيفَ به وهو ربُّ الكِرام؟!

تأملها جيداً يا صاحبي: لأيامِ الوصال حُرمة حفظناها نحن!

هو ربُّ الجزاء من جنس العمل

كل سجدةٍ سجدتها له هي لكَ رفعةٌ غداً

وكل ظمأ صيامٍ كابدته هو ارتواءٌ لكَ غداً

وكل يد مساعدةٍ مددتها للناس هي يد يُسخِّرها الله لكَ لتمتدَّ إليكَ غداً

أتعرفُ يا صاحبي لِمَ حُفرتْ أقدام إبراهيم عليه السلام في الصخرة عند المقام؟

ذلكَ لأنه ألانَ قلبه لله، فألانَ اللهُ الصخر تحت قدميه!

لا أحد أوفى من اللهِ يا صاحبي

صار يوسف عليه السلام عزيز مصر

عوضَ أنه بيعَ في الأسواق كالعبيد فصبرَ، وهذه بتلك!

وأنجبتْ سارة بعد أن صارتْ عجوزاً

عوضَ أنها وهبتْ هاجر لإبراهيم عليه السلام

فلم تشأ أن تحرمه الولد بسببها، وهذه بتلك!

ونبعَ ماءُ زمزم بين قدمي إسماعيل عليه السلام

لأنَّ هاجر قالتْ لزوجها: اِذهبْ فلن يُضيعنا الله

لحظة رزق مهول لأجل لحظة يقينٍ راسخ، وهذه بتلك!

والماشطة وأولادها رائحتهم طيبة في السماء

لأن لحمهم قد قُليَ بزيت فرعون فأصدر رائحةً، وهذه بتلك!

ودخلَ النبيُّ ﷺ مكة من أبوابها الأربعة

عوضَ أنه غادرها خلسةً والدموع في عينيه

وقال لها مودعاً: واللهِ إنكِ لأحب بلاد الله إليَّ، ولولا أن قومكِ أخرجوني ما خرجتُ.

اللّهم أعنّاعلى الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان

اللّهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ولوالدينا ووالديكم والمسلمين أجمعين والحمدلله رب العالمين

والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته

********************************

كان المأمون العباسي قبل تقلده الخلافة يجلس للنظر، فدخل يهودي حسن الوجه، طيب الرائحة، حسن الثوب، فتكلم فأحسن الكلام، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون فقال له: يهودي؟

قال: نعم.

قال: أسلم حتى أفعل لك وأصنع.

فقال: ديني ودين آبائي فلا تكشفني.

فتركه.. فلما كان بعد سنة جاء وهو مسلم، فتكلم في الفقه فأحسن الكلام، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون فقال: ألست صاحبنا؟!

قال: بلى.

قال: أي شيء دعاك إلى الإسلام، وقد كنت عرضته عليك فأبيت.

قال: إِني أحسن الخط، فمضيت فكتبت ثلاث نسخ من التوراة ، فزدت فيها ونقصت وأدخلتها البيعة، فبعتها، فاشتُريت.

قال: وكتبت ثلاث نسخ من الإنجيل، فزدت فيها ونقصت فأدخلتها إلى الكنيسة فاشتريت مني.

قال: وعمدت إلى القرآن فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها إلى الوراقين، فكلما تصفحوها فرأوا الزيادة والنقصان ورموا بها، فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ، فكان سبب إسلامي .

المصدر / المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي 3/220

********************************

**لماذا تعتمد الشركات العملاقة على الموظفين اللذين تجاوزت اعمارهم ال ٦٠ عاما ،، و تسند اليهم المناصب العليا والمسؤولة؟ *‼️*

*لأن هذا العمر أكثر إنتاجية  * ممن هم بعمر أقل من 60 عاما !*

* دراسة احصائية في أمريكا *

*وجدت أن العمرالأكثر إنتاجية في حياة الرجل يقع بين ٦٠ و ٧٠ عاما .*

**اما العمر بين  70 إلى 80 عاما فهو السن الثاني الأكثر إنتاجية.*

*و العمر الثالث في ترتيب  إنتاجية يتراوح من 50-60 عاما ،*

و خلال الدراسة عبر الإحصاء تم ملاحظة الآتي :

* متوسط ​​عمر الفائزين بجائزة نوبل هو 62 عاما .

* متوسط ​​عمر المدراء  التنفيذيين الناجحين في شركة Fortune 500 هو 63 عاما .

و هذا يدلنا  بطريقة ما إلى أن الله جعل أفضل سنوات الحياة للانسان تتراوح بين  60-80 عاما .

عندها تقدم أفضل ما لديك من عمل .

* دراسة نشرت في NEJM وجدت أنه في عمر ال 60 عاما

يصل الإنسان إلى ذروة الانتاج و خلاصة الخبرة  المكتسبة ويستمر بذلك حتى سن 80 اذا كان بصحة جيدة .

و على هذا ، إن كان عمرك يتراوح بين 60-70 أو 70-80 ، فأنت تعيش أفضل أول و ثاني سنوات من حياتك *

المصدر:

  * مجلة نيوإنجلاند الطبية : 7٠*389 * (2018) .

********************************

❒  قِيلَ لابن المبارك :

مَا خير مَا أعطى الرجل؟

قَالَ: غريزة عقل، قِيلَ:

فإن لم يكن؟

قَالَ: أدب حسن، قِيلَ:

فإن لم يكن؟

قَالَ: أخ صالح يستشيره،

قِيلَ: فإن لم يكن؟

قَالَ: صمت طويل،

قِيلَ: فإن لم يكن؟

قَالَ: موت عاجل.

انظر :  الدرر الغراء من كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (1) ص17