هل تفرغُ الروحُ من الذكريات؟

نمر سعدي

نمر سعدي

[email protected]

عندما لا أجدُ ما أقولهُ أغلقُ فمي على زهرةِ صَوَّانٍ كبيرة

بيدَ أني لستُ جلجامشَ

أو أمارسُ طقوسَ المشيِ في الهواءٍ الصلبِ كالفلاسفةِ المشَّائينَ

وأنا أصبُّ ماءَ قلبي على جمر الثرثرةِ المهتاجِ بفرحٍ

أعيشُ قليلاً في حضرةِ إغراءِ الصمتِ..(ليسَ صمتَ رمبو)

أكملُ أحلامَ غالب هلسا غير المدوَّنةِ

أو أحيل بقايا قصيدة إلى شاعرٍ صعلوكٍ غيري

يحملُ مأساتهُ على كتفيهِ ويذرعُ شوارعَ مدنٍ

على كواكبَ أخرى..

يقاسمني الروحَ وهشيمها السماويَّ

ويجيبُ وهو على الصليبِ عن أيِّ سؤالٍ كانَ بجوابٍ واحدٍ هو

أيها المراؤون لمَ تجربونني؟

ولكنني لا أعرفُ وأنا أجمعُ من دموعِ نساءٍ رحلنَ

سُقيا لأزهارِ عينيَّ الذابلة

هل تفرغُ الروحُ من الذكرياتْ؟

أو ماذا سأفعلُ بعمري يا غسان كنفاني

عندما أعجزُ بشكلٍ فجائيٍّ عن الكتابة؟