قصة وعبرة 963

أدباء الشام

ذهب رجل يشكو لجحا مشكلته فقال له:

«يا جحا انا أسكن مع زوجتي وأطفالي الستة وأمي وحماتي في غرفة واحده. فماذا أفعل؟» 

 قال له جحا:

«اذهب واشترِ حماراً وأسكنه معك بالغرفة وعد بعد يومين.»

عاد الرجل بعد يومين وقال له:

«يا جحا الامر أصبح أسوء»

فقال له جحا:

«اذهب واشترِ خروفاً وضعه معك بالغرفه وعد بعد يومين.»

عاد الرجل ووجهه شاحب وقال له:

«اﻷمر أصبح لا يطاق»

قال له جحا:

«اذهب واشترِ دجاجةً وعد بعد يومين.»

عاد الرجل وقد أوشك على الانتحار..

قال له جحا:

«اذهب وبِعِ الحمار وأخبرني»

عاد الرجل وقال له:

«لقد تحسن الأمر قليلاً»

ثم قال له:

«اذهب وبِعِ الخروف وأخبرني»

عاد الرجل وقال لجحا:

«الوضع تمام»

قال له جحا:

«اذهب وبِعِ الدجاجة وأخبرني»

رجع الرجل وقال له:

«أنا بأفضل حال أشكرك من القلب»

¤ هكذا تدار الازمات السياسية بالعالم...

يخلقون لك مشاكل جديدة حتى تشكر الله على نعمة مشاكلك وتنسى أصل المشكلة وتبقى مديناً لهم بالعرفان والجميل ... عجيب

******************************************

إتنين قاعدين قدام محل وعمالين يضحكوا بصوت عالي..

عدي عليهم مسؤول وأستغرب ضحكهم، فسألهم عن سبب ضحكهم؟

فقالوا: يافندم ، أحنا عندنا حل لمشكلة البلد دي

فقال لهم مستغربًا: وإيه هوه الحل؟

قالوا له: نلم الشعب كله وندفنه، وندفن معاه حمار.

فقال لهم: وليه تدفنوا معاه الحمار؟!

فرجعوا يضحكوا بصوت عالي أكثر من الأول وقال واحد منهم للتاني: مش قلتلك مافيش حد هيسأل عن الشعب