رثائية لزوجتي الحبيبة

حماد صبح

من شهر كنتِ هنا في البيت

كانت أنفاسك نسمة ريحان .

كانت خطواتك أنغام  حنان .

الممشى يسأل عنك .

وقفت صباحا وحدي

عند الرمان .

النوار الأحمر أضحى ثمرات ،

من يعصرها للصديان

بعد غروبك ، هدبائي ،

يا زهر الوجدان ؟!

هذي صورتك

قبل العودة للمشفى ،

أنظرها ،

فيجيش بقلبي موج الأحزان .

*************************

2 _ رثائيات لزوجتي الحبيبة  

كان رحيلك ، هدبائي ، زلزال بلاءْ 

هل حقا ما عدتِ ، هُديبا ، بين الأحياء ؟! 

مازلت أكذِبُ نبأ طوَحني بشقاء  

هُدْبة ما فتئت حاضرة تغمرني بضياء  

هدبة أغنية تسري في كل الأنحاء  

أطيار الشجر ترددها ألحانَ بقاء   

هدبة حُسنٌ مؤتلقٌ في الأوراق الخضراء  

في نسمة مسكٍ ساريةٍ في صحو القمراء  

    *** 

ما مر يوم ، يا هُديبا ، دون أن أبكي عليك 

ما مر يوم ، يا حبيبة ، دونما شوق إليك  

          *** 

كيف أسلوكِ ؟!أيسلو عاشقٌ يوما حبيبه ؟!  

            *** 

مازلتِ عندي صغيرة رغم السنين العابرهْ 

أنت العذوبة والطفولة في السمات الناضره  

لك ، يا هديبا ، صورةٌ قربَ الحديقِ الزاهره  

أبكي متى شاهدتها بدموع قلبٍ زاخره  

فأرى دموع زهورها بين البِتال الزافره  

ولهاً علي محبوبتي ذات الخصال الساحره