العاقبةُ للإيمان

عبد الله ضرَّاب

إلى كل من ينكر وجود الإله ويتجاوز الحدود

 

اللهُ منتصرٌ يا ناكرَ الدِّينِ = لن يتركَ الأرضَ نَهْباً للشياطينِ

سينزعُ السّمَّ من أفعى مُجلجلة ٍ= فيكسد الكفرُ في سوق الثَّعابينِ

لن يتركَ الأرض للدَّجّال يُفسدُها = الله حقٌّ ، فقوموا للبراهينِ

مهما تنطَّع أهل الكفر واندفعوا = فالغايةُ الخُسرُ في كلِّ العناوينِ

بشائرُ الفتحِ في الأحداث ساطعةٌ = تهدي البصائرَ بين الحين والحينِ

فالأمر لله يُعلي الحقَّ في مَهَلٍ = بالبطشِ والحسْمِ أو بالحِلم واللِّينِ

كم قام في الدَّهر من صرْحٍ لذي عَمَهٍ = ثمَّ احتواهُ حضيضُ الرُّغْمِ والطِّينِ

فرعونُ ولَّى وولَّى كلُّ طاغية = أرسى الغواية َفي جمع المساكينِ

للحقِّ شأنٌ على هذا الوجود ولا = يربو عليه سوادٌ للملاعينِ

سينصرُ الله أهل الحقِّ إن صدقوا = وعدٌ من اللهِ بين الكافِ والنُّونِ

لقد تمادى دعاةُ الكفر وارتكبوا = مجازرَ الفِكرِ في تلك المضامينِ

يُجاهرون بإلحادٍ يَجرُّ إلى = ذلِّ الحياةِ وتخريف المجانينِ

إنَّ الجحود دليلُ الجهل في زمَنٍ = أبدى الحقائقَ في كلِّ الميادينِ

في البرِّ ، في البحرِ، في الآفاقِ ،في مُهجٍ = تسعى على الأرض في حفظٍ وتأمينِ

لا يطمسُ الحقَّ رأي لا قرارَ له = يعزو الأنامَ إلى أصل السّعادينِ

فالناَّس كرَّمهمْ ربُّ الوجودِ ولا = يرضون بالجهلِ والتَّخريف والدُّونِ

رأي الملاحدة العُميانِ يَدحضُه = علمُ الطبيعةِ . أوفى كلَّ تبيينِ

فالكونُ يشهدُ للإيمان في ثِقة ٍ= أسراره صَدعتْ بالحقِّ والدِّينِ

في كلِّ شيءٍ براهينٌ مُؤكَّدَة ٌ= تدعو العقول إلى نبذِ التَّخامينِ

فالله خالقُنا، والبعثُ غايتُنا = والعيشُ فترةُ تمحيصٍ وتدوينِ

والرَّيبُ يُجْلَى عن الألباب يوم غَدٍ = لا شك يبقى .. تُرَى الأخبارُ بالعينِ

هناك يخسرُ من ظنَّ الجُحودَ عُلا = وبارزَ الله بالكفران والشِّينِ

هناك يسعدُ أهل الحقِّ مَنْ ثَبتُوا = بالرَّوْحِ والعزِّ في أرضِ الرَّياحينِ