من تحت الرُّغام

عمر بلقاضي

مَدَّتْ برعشتها كفًّا مُضرَّجة ً

 

تستعطف الغيمَ تحت الصّخر والطِّينِ

والكون من حولها قحطٌ تُؤجِّجهُ

نار المواجع والأنات والهونِ

قد دمدمَ الكرْهُ في أوداجها فغدا

آهًا تفاقم في صيحات مطعونِ

الأمّة اختزنت ذلًّا يُزلزلها

الزَّيغ أوهنها رغم البراهينِ

تنصَّل الشّعبُ جهلا من أصالته

أضحى خليطا بلا شكلٍ ولا لونِ

يقفو الأعاديَ في كفرٍ وفي دنَسٍ

يبغي تعاسة سجن الزَّيغ والدونِ

أرخى الزِّمام لأعداء الهدى فغدوا

يسمِّمون البرايا كالثّعابينِ

عودوا إلى المجدِ في صدقٍ وفي ثقة ٍ

إنّ المعالي بالأخلاق والدّينِ

يا امّة دُفنت في سوء مسلكها

ضيّعتِ مجدك في شكلٍ ومضمونِ