يدُها زهرةٌ تتفتَّحُ
                        15حزيران2013                    
                            
                            نمر سعدي                        
                                            

نمر سعدي
يدُها زهرةٌ تتفتَّحُ في قبضةِ الريحِ
أنفاسُها حبَقٌ ناعسٌ
يترامى الهواءُ النظيفُ على ضفَّتيهِ
اللتينِ تضمَّانِ رملَ المحبَّةِ
ذاكَ الذي يتراكمُ في قاعِ قلبي
وفي فسحةِ الضوءِ أبيضَ مثلَ الحليبِ
تماماً كما يتراكمُ ثلجُ غيومٍ خريفيَّةٍ
فوقَ وجهِ السماءِ
كما يتجمَّعُ ماءٌ خفيٌّ من القبلاتِ التي لا تُرى
فوقَ وجهيَ من صوتها الليلكيِّ
الذي صقلتهُ مياهُ الغوايةِ في كوكبٍ عاشقٍ
حينَ أصرخُ ملءَ دمي في انخطافٍ رهيبٍ
أُحبُّكِ يا روحَ روحي ويا دفءَ قلبي
الذي ماتَ قبلكِ من شدَّةِ البردِ
يا بسمةَ الوردِ
يا زينةَ العالمين
      
 
       
![]()