عواء خؤون
12كانون22013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
| كالكلبِ يَعوي على مَن مرَّ مِنْ كَثَب فَالكلبُ يحرسُنَا من كلِّ عاديةٍ والكلبُ وافٍ وإن ضاقَ الجَنابُ بِهِ يَفْدِي رُبوعَ الحِمى بِالرُّوحِ مُنْدَفِعاً فَيُنْشِبُ العُصْلَ مِنْ أَظفاره كمِدىً تِلْكَ الكلابُ تُؤدّي حَقَّ جيرَتِهَا فَلَيْتَهُ مِنْ كِلابِ الحَيِّ مُقْتَبِسٌ تَراهُ في سَفَهٍ يُعْلِي عَقِيرتَهُ يظلُّ لَيْلَتَهُ يَعْوي بِلا مَلَلٍ فَمَا العُواءُ إذا لم يَحْمِ جيرتَهُ؟! وَكَيْفَ يَحْمِي الحِمَى مَنْ خَانَ ذِمَّتَهُ لم يَكْفِهِ أَنَّهُ عَرّى خليقتَهُ بَلْ راحَ يَنْزِعُ ثَوْبَ الآدَمِيِّ فلا أُفٍ لَهُ!! بَاعَ أَهْليهِ وَموطِنَهُ لم يَتّقِ اللهَ في أبناءِ أُمّتِهِ يا وَيْلَهُ!! عَبَدَ الدُّنيا وَشَهْوَتَها!! وبَاعَ آخرةً لا رَيْبَ آتيةٌ يَا وَيْلَهُ!! بَاعَ أُخْراهُ بِفانِيَةٍ!! إن يُمْهِلِ اللهُ مَنْ يَطْغَى فَإِنَّ لَهُ | لكنه دُونَ نَوعِ الكَلْبِ في الرُّتَبِ وَيُنْذِرُ القَومَ مِن شَرٍّ ومَنْ نُوَبِ لا يَرْتَضِي مِن مَضيقِ الحيِّ بالرَّحبِ إِلى العِرَاكِ بِلا خَوْفٍ ولا رَهَبِ والنَّابُ مَغْروسَةٌ في اللحمِ والعَصَبِ أَمَّا الخَؤُون فَمِنْهُ الفِعْلُ لمَ ْيَطِبِ فِعْلَ المَحامِدِ!! لكنْ لَيْسَ مِنْ سَبَبِ كَأَنَّمَا مَسَّهُ لَذْعٌ مِنْ اللَّهَبِ مُفَزَّعاً مِنْ نُجومِ اللَّيْلِ والشُّهُبِ وَمَا العُواءُ بِلا عَقْرٍ لمغتصِبِ وراحَ يَهْتِكُ ثَوْبَ الطُّهْرِ وَالأَدَبِ حَتّى بَدَتْ كَسُمومِ الصِّلِّ والرُّقُبِ تَلْقاهُ إلا كخنزيرٍ أَخَسَّ غَبي بِتَافِهٍ مِنْ أُمورِ العَيْشِ والرُّغُبِ حَتّى غَدا العَيْنَ للشُّذاذِ والعُصَبِ َكَأَنَّهُ خالدٌ فيها على الحِقَبِ فيها الحسابُ بِلا زَيْفٍ ولا رِيَبِ وَغَرَّهُ خُلّبٌ قَدْ لاحَ في السُّحُبِ يَوْماً يشيبُ لَهُ الوِلدانُ مِنْ كُرَبِ |
