إلى مؤتمر القمة
07نيسان2012
د. عبد الرزاق حسين
إلى مؤتمر القمة
د. عبد الرزاق حسين
| إليكمْ قادةَ العربِ جزيلَ الشُّكْرِ أَرْفَعُهُ إلى مَنْ أَصْلُهُمْ أَصْلي وَمَنْ كانوا لنا سنداً وَمَنْ زانوا ليالينا ويا مَنْ في الذُّرى شادوا فوحَّدْتُم قبائلنا وحرَّرْتُمْ مواطننا وحُزْتُمْ مالَ أُمَّتِنا ملأتُمْ أَرْضَنا عَدْلاً بلا تأشيرةٍ أَمْضي وذي تَطْوانَ أَعْبُرُها جوازي الضادُ أحملُها رغيدَ العيشِ نَحْياهُ غمرْتونا بخيركمُ أَزَحْتُمْ عنْ كواهِلِنا كسوتُمْ عُرْيَنا حُلَلاً وجائِعُنا غدا بَطِراً وصارَ فقيرُنا ذا ما فلمْ يبْقَ على أَرْضي ولمْ يبْقَ لنا عمَلٌ فَتِلْكُمْ مِنْ مَكارِمِكُمْ جمعْتُمْ كُلَّ سابقةٍ صبرْتُمْ صبْرَ أَيّوبٍ بلغْتُمْ حِكْمةً داو وَمُلْكاً ما يُؤَمِّلُهُ لِمَنْ كانتْ لَهُ الرِّيحُ طيورُ الأرضِ خاضعةٌ ويوسفُ أنْتُمُ في الحُسْنِ ولولا أَنْ يُقالَ صبا لَقُلْتُ بأَنَّ عزْمَكُمُ وفُقْتُمْ حاتِماً جوداً ولوْ حيّاً غدا لَبَدا شَأَوْتُمْ في النَّدى كعْباً وَأَزْرَيْتُمْ بسحْبانٍ إياسٌ في زَكانَتِهِ وعنترُ في شجاعتِهِ وأَحْنفُ مِنْ سماحتِكُمْ وَسِرْتُمْ سيرةَ الفارو فَأَضْحَتْ أُمَّتي تَعْلو وصارَ الغربُ يرْجونا وأمريكا على وَجَلٍ وإسرائيلُ راعشةٌ فلا تُصْغوا لشائعةٍ فأنتُمْ في نواظِرِنا فإنْ قالوا وقدْ زعموا وإنْ كالوا لكُمْ تُهَماً سَمِعْنا قولَ مَنْ قالوا وقالوا فيكُمُ ما لَمْ بأَنَّ الشُّؤْمَ طالِعُكُمْ وأَعْلمَكُمْ رُوَيْبِضَةٌ وما فرَّقْتُمُ أَبَداً ومزَّقْتُمْ جماعَتَنا وَوحْدةُ أُمَّتي صارتْ وقَطَّعْتُمْ أَواصِرَنا أَدَرْتُمْ ظهرَ جيْشِكُمُ وصَوَّبْتُمْ بنادِقَكُمْ فأَوْطاني غَدَتْ مِزَقاً وعثْتُمْ في نواحيها شَطَرْتونا لِنِصْفيْنِ وشَرَّدْتُمْ أَكابِرَنا ولم تُبْقوا على رَجُلٍ وسوَّدْتُمْ نساءَكُمُ ترَكْتُمْ أَمْرَ أُمَّتِكُمْ وعِشْقُ الغَرْبِ أَضْناكُمْ فَقُلْنا : إِنَّهُمْ زَعموا | إلى ساداتيَ النُّجُبِ على طبَقٍ مِنَ الذَّهَبِ ونِسْبَتُنا لِخَيْرِ أَبي وَعِزْوَتَنا لدى الكُرَبِ بأَنْوارٍ مِنَ الشُّهُبِ قلاعَ النَّصْرِ والغَلَبِ فلا تمييزَ في العُصَبِ فما وطنٌ بِمُغْتَصَبِ فلا مالٌ بِمُنْتَهَبِ وجُزْتُمْ هامةَ السُّحُبِ إلى بغدادَ أوْ حلبِ بلا بحْثٍ عنِ النَّسَبِ وسِحْنَةُ وجْهِيَ العربي كطَعْمِ الشَّهْدِ والضَّرَبِ لناءٍ أَوْ لِمُقْتَرِبِ عناءَ الهمِّ والتَّعَبِ مُوَشّاةً مِنَ القصَبِ فلا شكوى مِنَ السَّغَبِ لٍ أَضْحى مالكَ النَّشَبِ أخو حاجٍ أَخو طَلَبِ سوى النُّزْهاتِ والَّلعبِ ولا قَعْبانِ مِنْ وَطَبِ مِنَ الأَمْجادِ والرُّتَبِ على الأَعْباءِ والنَّصَبِ دَ عِلْماً غيرَ مُكْتَسَبِ سوى ما جاءَ في الكُتُبِ رخاءً في يدِ الطَّلَبِ وجِنٌّ صانعُ العَجَبِ حُسْنٌ غيرُ مُجْتَلَبِ وما بعدَ الرَّسولِ نبي منْ آلِ العزْمِ والحَسَبِ فنهْرُ الجودِ في صَبَبِ لِجودِكُمُ على رَغَبِ وَفُقْتُمْ عمْرو ذي كَرَبِ وقَسٍّ في مَدى الخُطَبِ بليدُ الحِسِّ لمْ يُجِبِ جبانُ القلبِ في رَهَبِ عديمُ الحِلْمِ مِنْ غَضَبِ قِ في عَدْلٍ وفي حَدَبِ على التاريخِ والحِقَبِ ويخْشى وَقْدَةَ الَّلَهَبِ وخوْفٍ خشيَةَ العَطَبِ وجاثيةٌ على الرُّكَبِ حِياكَتُها مِنَ الذَّهَبِ جلاءُ الشَّكِّ والرِّيَبِ فلا تصْغوا إلى الجَلَبِ فَمِنْ مُخْطٍ ولمْ يُصِبِ وأَذْكوا النّارَ بالحَطَبِ يُقَلْ في الخَمْرِ والعِنَبِ وَيُعْدينا كما الجَرَبِ وأَرْجاكُمْ مِنَ النُّوَبِ بُوَيْنَ الرأسِ والذَّنبِ بلا جُرْمٍ ولا سَبَبِ أحاديثاً مِنَ العَجَبِ بِأَوْطانٍ مِنَ العُلَبِ لِجيْشِ الغاصبِ الَّلَجِبِ لِصَدْرِ الشَّعْبِ وا عَجَبي وبيتَ الويْلِ والحَرَبِ بِكُلِّ النَّهْبِ والسَّلَبِ فَمُكْتَرِبٍ ومُغْتَرِبِ وَمَنْ في العلمِ والأَدَبِ إلى الأحْرارِ مُنْتَسِبِ بناتِكُمُ وكلَّ صبي لأمْرِ اللهوِ والطَّرَبِ وليسَ سِواهُ مِنْ أَرَبِ وذاكَ مَطيَّةُ الكَذِبِ |
