الراقصة فوق القانون

أ.د/ جابر قميحة

الراقصة فوق القانون

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

تركت الراقصة المشهورة " أمل رشدي " سيارتها أمام الفندق العالمي بالقاهرة في مكان ممنوع ، وصعدت إلى الفندق لتؤدي " نمرتها " برقصاتها الصاخبة أمام السكارى والعابثين ، فسجل ضابط المرور مخالفة لسيارتها . ولما انتهت وهمت بمغادرة الفندق اكتشفت صورة المخالفة ملصقة بزجاج سيارتها .  فنادت الضابط من أقصى الشارع فمثل بين يديها ، وثارت في وجهه ثورة عارمة خسيسة ، وكان مما قالته له : تحب أضربك " شلوتين " ؟... أنت زبالة ... سأجعل سيادة " اللواء " بتاعي يرميك في أقصى بلد من صعيد مصر ، الكلام ده لو مارمكشي في أحقر زبالة. "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فجَرى قلمي بالكلمات الآتية :

أشيري يا أمل رشدي

وقولي يا أملْ رشدي

أقيليه ... أو انفيه

جزاءَ الكِـبُر والعِـندِ

لك العرش ... لك التاجُ

من المهد إلى اللحد

فأنت الفتنة الغنَّــا

ءُ . أنت عصارة المجدِ

ومنك الحكمة النجــلا

ءُ . لا سقراط أو غندي

" لواؤك " صانعُ الدستو

ر والقانــون والبنــد

فمن ذا الضابط المأفــو

نُ  لا يدري ... ولن يدري

يريد ينفذ القانـو

ن ، والقانون لا يُجدي ؟!!

         ***

حمارٌ ذالك المجنو

نُ حقا مثلما قلتِ

فـ "شلوتين" "إديه"

و"شيليه"... وألقيه ...

بأي زبالةٍ شئتِ

وسُبِّـيه ... وهُزيهِ

بغرْس عصاه في فيه

ليبدو رائع السمْتِ

        ***

فأنت السلطة العليا

وأنت لمصرنا أملُ

وأنت سياسة الوطنِِ

وأنت القول والعمل

وأنت القمة العُـليا

وأنت لجيلنا مَثل

وحيث " لواؤك " المغوا

رُ  من خمر الهوى ثمِلُ

يموتُ الكل في وجلٍ

فلا نطق ولا جدل

ولا سيفٌ ولا قلمُ

ولا عقل ولا رَجُلُ

ولا حق ولا مُثل

فلا تصغي لمن زعموا

بأن زماننا دُوَلُ

وسودي يا أمل رشدي

فأنت الجاهُ والأملُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   

( تنبيه : واقعة حدثت فعلا في عهد مبارك المخلوع .  وأمل رشدي اسم مستعار، لسبب لا يخفى على القارئ . وإن روعي أن يكون هذا الاسم المستعار على وزن اسمها الحقيقي).