أبو الشمقمق

 سقط الكلب إلى حيث توارى لللأبد ْ ..

 فاسمعوا صوت الملايين يرددْ : قل هو الله أحد ْ ..

 سقط الكلب وفي رقبته يلتفّ حبل من مسدْ ..

 تاركاً من خلفه أرضاً يباباً ودماً يغرق شعباً مضطهد ْ ..

 أيهذا الوطن المغلوب ُ

 ما كان الذي تسمعه إلا عواء ً لا زئيراً لأسد ْ ..

 كفكفْ الدمع َ ! فإن الوحش ولّى

 وانزع المخلب من قلبك فالجرح عميق ٌ

 وانهض الآن !

 فلن يقهر شعب ٌ ربه الله وإن طال الأمد ْ ..

 أيها الناس العنوه .. ! لعنة الله عليه ِ وعلى طائفةٍ فاسدةٍ مفسدةٍ

 قد أنجبتْ شيطان هذا العصر ثم اشتركتْ في دمنا

 حين دعاها فاستباحت ْ كل شيء في البلدْ ..

 وبغتْ ثم طغتْ ثم عتتْ لكنها لم تتوقف عند حدْ ..

 أيها القوم إذا كنتم بحقٍ عرباً

 طاردوها واحصروها في الجبال ِ

 واسكبوا الزيت عليها واحرقوها.. إن لله ِ قضاءً لا ُيرّد ْ ..

 طهروا من رجسها الأرض فما من بقعة ٍ

 قد وطئوا إلا وكانت دنساً

 لا يتغشاه سوى النار ونار الله أقوى وأشّدْ ..

 واجعلوها عبرة يحفظها التاريخ للأجيالِ

 كي لا تقعوا في حفرة أخرى غداً أو بعد غد ْ..