تركيا، اليوم، محور اهتمام العالم!
الكثير من الأطراف الدولية- أفراداً وجماعاتٍ ، وأحزاباً ودولاً- محورُ تفكيرها الأساسي، اليوم، هو: تركيا.. ولكلّ منطلقاتُه وأسبابُه وأهدافُه.. بعضها بالأصالة، وبعضها بالتبعية !
المشرّدون ، من سائر أنحاء الدول : العربية والإسلامية.. الباحثون عن دولة، يقيمون فيها، ويحتمون بها: من جور حكّامهم، ومن المآسي، التي تجري في بلادهم.. يضعون ، نصب أعينهم ، اليوم ، تركيا : مفرّاً إليها ، أو مقرّاً فيها ، أوممَرّاً منها..!
الأحزاب والجماعات المعارضة ، في بلادها ، التي تعاني من التضييق والتهميش، والملاحقة والحرمان ، والقتل والاعتقال .. تيمّم شطر تركيا : قيادات وأفراداً !
المجموعات والمنظمات ، المعادية لتركيا : عرقياً ، أو مذهبياً ، أوطائفياً .. يدور تفكيرها ، حول تركيا ؛ للكيد لها ، والتآمر عليها ، وتنفيذ اعمال إجرامية ، فيها !
الدول الصديقة لتركيا : - الصغيرة و الضعيفة – تبحث ، لدى تركيا، عن قوّة ، تستمدّها منها.. أو عن حصن يحميها، من القوى المتربّصة بها، سواء أكانت مجاورة لها، أم بعيدة عنها! أو تبحث لها ، عن ملاذات آمنة ، لتوظيف أموالها ؛ لا سيّما، بعد أن أصبحت أموالها ، نهباً، للدول الكبرى، التي أودٍعت فيها، تلك الأموال .. والتي باتت تَقضم منها ، المليارات ، بحجج مختلفة ، وذرائع شتّى ، مثل : تعويضات ، ديات قتلى ، لبعض التفجيرات ، التي ينفذّها إرهابيون ، يحملون جنسيات الدول ، ذات الأموال المودَعة ، في مصارف الدول الناهبة !
الدول المعادية لتركيا ، والحاسدة لها ، والخائفة منها- الكبرى والصغرى والمجهرية - تتربّص بها الدوائر، وتوظف أجهزتها : السياسية والأمنية والإعلامية – والفئات المعادية لتركيا: أفرادأ ومجموعات ، داخلية وخارجية - للكيد لتركيا ، والنيل منها ، والتضييق عليها ، وتعكير أمنها: داخلياً وخارجياً ! وبعضُ هذه الدول المعادية ، تمارس عدوانها ، بالأصالة عن نفسها، أو بالتبعية عن غيرها ، من القوى الدولية الكبرى ، التي تدور في أفلاكها ، هذه الدول التوابع !
ولسنا بحاجة ، إلى ذكر أيّ طرف ، بالاسم ، من سائر الأطراف المذكورة، هنا ، على أيّ مستوى كان ! فكل شيء معروف معلن ، من خير وشرّ، ومن عداوة وصداقة !
بيدَ أنا نذكّر أصحاب القرار، في الدولة ، والمخلصين العقلاء فيها ، والمحبّين لها المتعاطفين معها ، من الدول الأخرى .. بضخامة الأعباء ، الملقاة على عواتق هؤلاء ، جميعاً ؛ للإفادة من كل ماهو إيجابيّ ، والتعاون على تلافي ، كل ماهو سلبيّ ، أو مؤذٍ ، في الحال ، أوفي المآل !
والأقدار بيد الله ، يجريها على عباده ، كيف يشاء . وكل نفس بما كسبت رهينة