حول موضوع اللاجئين السوريين والتهديد بترحيلهم
اللاجئون وان كانوا يشكلون حالة إنسانية يحميها القانون الدولي ينظم طرائق التعامل معها ؛ الا انها وفِي ظل عالم الْيَوْمَ وهواجسه تشكل ورقة سياسية ضاغطة وقوية لمن يحسّن التعامل معها وتوظيفها .
ومنذ الأشهر الاولى للثورة ومنذ بدأ بعض الناس يتباهون بازدياد عدد اللاجئين في المخيمات معتبرين ذلك ورقة ضغط على النظام كان لكاتب هذه السطور رأي مختلف وهو مكتوب ومنشور وموثق . وكان يطالب قيادات المعارضة بتبني دعوات للحد من الهجرة والتحذير منها .
ثم تبين ان التهجير كان مطلبا اسديا صفويا طائفيا انخرط فيه المعارضون وبعض اصدقائهم بقصر نظر وحسن نية . كان المجتمع المتجانس هدفا استراتيجيا للتحالف الطائفي بينما كان البعض يتباهى أو يئن من عدد اللاجئين المتزايدين .
ومع تصاعد عدد اللاجئين ووصولهم الى حدود الدول الغربية وبعد اكتشاف جثة الطفل ديلان
قدم كاتب هذه السطور ورقة عمل لقوى المعارضة اجمع تتضمن مبادرة لدعوة لعودة اللاجئين جميعا تتقدمهم قيادات وكوادر المعارضة عودة مدروسة مبرمجة هادفة تثقل ميزان قوى الثورة وقوى الإباء .
ولكن القيادات المستقيلة من الفعل المتشبثة بالكراسي رأت في هذه الدعوة لقمة اكبر من ماضغيها .
الْيَوْمَ ومع حجم المتغيرات ؛ نحن امام مؤامرة مفضوحة لإعادة إعداد من اللاجئين في إطار تثقيل كفة الأسد والتحدث عن حالة أمان واستقرار وهمي يسقط عن السوريين الحق في الاستفادة من القوانين الانسانية .
الموقف يحتاج الى مبادرة متكاملة تتحمل مسئوليتها قيادات المعارضة الراشدة تأسيسا وتوجيها .
لا يصلح لأحد ان يقول نحن ضد العودة .
ولا يصلح ان نكتفي بالقول نحن ضد الاكراه على العودة.
وإنما يجب ان نؤسس لمبادرة عملية تجعل العودة سهما من سهام الثورة
مثل هذه المبادرات مهما تكن صياغتها النظرية لن تنفع ما لم تتبناها قيادات معارضة ذات أجسام وأثقال .
السياسة في هذا الملف فعل مسؤول وليس قولا