مزاعم التحرير

د.فادي شامية

سيكتب التاريخ أن نظاماً جرّد حملة عسكرية "لتحرير درعا"، وقد جلب معه المحتلين والمرتزقة؛ فأحرق الأرض، وأعلى رايات النصر، وجمع المحتفلين "بالتحرير"، لكن الناس (نحو أربعمائة الف مدني) فضلوا النزوح إلى الحدود؛ يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء؛ على أن يعودوا إلى "حضن الوطن" (المناطق التي يسيطر عليها النظام)!

وأن اتفاقا بين أبناء الوطن والروسي المحتل؛ قد منح "المعتدي الضامن" فرصة ليبر -ولو لمرة واحدة- باتفاق أبرمه، لكن على جاري عهده في الخيانة والإجرام؛ تنكر للفصائل وحاصر "مهد الثورة" وأدخل الشبيحة - وليس إدارة مدنية وفقا للاتفاق- معبر نصيب.

سيكتب التاريخ أن منهج عاطف نجيب مازال سائداً في سوريا، وأن بعضاً من سمموا ضمائرهم مازالوا يصفقون لحقارته، وأن جيلاً تكالبت عليه الأمم ما زال يكتب على الجدران حكاية شعب جريمته؛ حرية.. فسينالها وينتصر.