حول إدلب وما حولها وما بعدها

زهير سالم*

إدلب وغيرها مسألة وقت ، والحل السياسي في سورية يقوم على توافق دولي لإعادة الشعب السوري إلى عهدة بشار الأسد وبقائه في السلطة مع تطمينات للخائفين من دول الجوار ..

كل المواقف والتحليلات والبيانات والتصريحات الظرفية الإيجابية التي تصدرها جهات من المعارضة السورية إيجابية وجيدة ويجب علينا أن نرحب بها ونشجعها ونعين عليها ؛ وضع الحقيقة أمام أعين الناس ليس تيئيسا وإنما هو حفز . الحل الحقيقي لسورية وشعبها بالانطلاق من جديد على أسس استراتيجية جديدة تأخذ في الحسبان التطورات الدولية والإقليمية ، وما انكشف من أمرها وتتمسك بالثوابت الوطنية للشعب السوري .

كل جهد إيجابي لا يوظف في سياق منتج هو جهد عبثي وكم اضطررنا لنقول لأصحاب الجهود العبثية جزاكم الله خيرا ونرجو أن نجد مخرجا من هذه الحالة .

إدلب والشمال السوري والورقة الأمريكية ومصالح دول الجوار كلها تسير في سياق واحد ومنذ سقوط حلب تفكك عرى الثورة عروة عروة

لو أرادوا حلا سياسيا بأدنى المعايير الإنسانية لبدؤوا بأفران الزنازين الأسدية ..

لقد آن أوان المصارحات المؤلمة والصادمة دخلنا الثورة لمواجهة عدو اسمه الاستبداد والفساد لنجد أنفسنا رغم أنوفنا في مواجهة العالم.

لم يكن ذلك قرارنا كان القرار المسبق لهذا العالم على خلفيات يطول شرحها ولم يكن لنا يد فيها.

وإذا لم يكن من هذه المواجهة بد فمن الجميل أن نفكر كيف ؟!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية