حول أحكام محاكم التفتيش السياسية

زهير سالم*

فقط في بلادنا بلاد العرب والمسلمين تشرعن الجريمة وتقنن .

يقتل النساء والأطفال وتدمر المدن باسم الحرب على الإرهاب .. يعدم آلاف الناس صبرا تجويعا وتعطيشا وتحت السياط وفِي عربات النقل وعلى حبال القضاة الكذبة الدجالين..

في بلادنا بلاد العرب والمسلمين في العراق والشام " في سورية وفِي فلسطين" وفِي مصر واليمن وليبية وفِي كل بلد عربي أعلن أبناؤه شوقا إلى الحرية والكرامة تمضي المأساة إلى غايتها تحت سمع العالم وبصره حيث لا أحد يريد أن يسمع ولا أحد يريد أن يرى..

إن إقدام العسكري المنقلب على الشرعية في مصر  عبد الفتاح السيسي على تنفيذ أحكام الإعدام بحق ثلة من شباب مصر الأطهار ما هو إلا حلقة في سلسلة إرهاب شباب هذه الأمة لكي يخضعوا ويستكينوا وبذلوا ويتنازلوا عن حقوقهم الإنسانية والقومية والوطنية.

لا يخفى على أي حر شريف أن أحكام الإعدام التي ما تزال تصدر جزافا بحق المواطنين المصريين ما هي إلا أوامر بالقتل يختبئ وراءها الطاغية ويتستر عليها عالم قرر أن يكون شريكا في جريمة الحرب على الإسلام وإبادة أهله

من حق أن نعلن باسم كل مسلم حر غيور أننا جيلا بعد جيل لن نذل ولن نهون.

ومن حقنا أن نعلن استنكارنا لكل جرائم القتل تنفذ ضد إخواننا وأبنائنا على كل أرض نزا عليها طاغية ظالم مستبد

نستنكر أحكام الإعدام بحق شباب مصر الأطهار ونستنكر صمت المجتمع الدولي والمحاكم الدولية على الجريمة التي ترتكب باسم القضاء وما هي إلا جريمة بحق الإنسانية ...

لك الله يا مصر

لك الله يا ارض الكنانة

وأحر مشاعر العزاء والمواساة لأسر الشهداء

والخزي والعار لقضاة محاكم التفتيش في القرن الحادي والعشرين

أخي أنا ما سئمت الكفاح

أخي إن نمت نلق أحبابنـا

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية