حول قافلة الضمير في تركيا
200 حافلة ، تقل مايقرب العشرة آلاف امرأة ، من 55 بلدا في العالم ، وصلن اليوم الى ولاية هاتاي التركية على الحدود السورية ، لكي يصرخن بملء أفواههن وعيونهن وقلوبهن ، و يسمعن كل الآذان والعيون والقلوب الصماء في مجلس الأمن الدولي ، وفي جامعة الدول العربية ، وفي موسكو وطهرا ن وضاحية حسن نصر الله ، أن آلاف ، بل عشرات آلاف النساء السوريات ، يقبعن هُن وأطفالهن في سجون نيرون سوريا بشار بن حافظ ، بين مخالب أقذر وأكبر وحوش عرفهم تاريخ السجون في العالم ، تعذيباً وقتلاً واغتصاباً ، بل و إبلاغ هؤلاء الوحوش البشرية ضحاياهم ، عندما كانوا يستحلفونهم بالله أن يرحموهم ، أن الله لاوجود له في سجونهم ، فهم هنا وليس هو، من بيدهم الموت والحياة (!!!) .
إن شبيحة سجن صيدنايا ، بل وشبيحة مئات السجون الأخرى في ( سوريا الأسد ، حسب تعبير حسن نصر الله ) ، هم ليسوا شبيحة الأسد وحسب ، بل هم أيضاً شبيحة بوتن ، والخامنئي ، وحسن نصر الله ، إنهم شبيحة كل الكذبة والمارقين ، الذين يحتلون سوريا اليوم ( كي لاتسبى زينب مرتين ) ، بينما يتعامون عن أن زينب ورقية وفاطمة وعائشة وهند وليلى و آلاف النساء السوريات غيرهن ، تسبون ويغتصبن ويقتلن تحت التعذيب ، كل يوم ، بل كل ساعة ، مرتين ، بل ويحملن ويلدن، وهن في سجونهم وسجون خادمهم المطيع ، بشار ابن أبيه . وليعلم هؤلاء القتلة في القرداحة وفي طهران وفي الضاحية ، أن زينب ورقية العربيتان الأصيلتان ، هما منهم ومن كل المسؤولين عن سجن وتعذيب وقتل هؤلاء الماجدات، براء .
إننا في اليوم العالمي للمرأة هذا العام ( 2019)، نوجه تحية حب وتقدير لحركة ضمير التركية، ولمؤسستها المحامية غولدن سونمار ، ولجميع الأخوات اللواتي شاركن في قافلة الضمير ، (ونخص البارونية البريطانية بولا أودين )، واللواتي يقفن اليوم على الحدود السورية في إنطاكية ، ليسمعن تلك الآذان الصماء في سورية و في نيويورك وواشنطن ولندن وباريس وبرلين وموسكو وطهران والقرداحة ، مطلبهن العادل والإنساني : أوقفوا التعذيب ، أوقفوا الإغتصاب ، أفرجوا عن آلاف المعتقلات من النساء والفتيات والفتيان فورا .
إن عدالة الأرض وعدالة السماء بانتظاركم أيها القتلة المجرمون ، ولتعلموا، إن الله يمهل ولا يهمل ، وإنه لايضيع حق وراءه مطالب .