" سورية الأسد " الرابعة على العالم في الهشاشة والفشل

زهير سالم*

" سورية الأسد " الأولى على العرب في الجريمة - ومن الدول الأكثر فسادا في العالم

حسب التقويم الجديد لعام 2019 والذي أصدرته مؤسسة " صندوق السلام الأمريكية" بالاشتراك مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية ؛ حازت "سورية الأسد" على المرتبة الرابعة على مستوى العالم بين الدول الأكثر هشاشة وفشلا . فجاء ترتيب " سورية الأسد " رابعا بعد السودان والصومال واليمن .

ومؤسسة صندوق السلام التي أصدرت التقرير بالاشتراك مع المجلة الأمريكية : مؤسسة أمريكية غير ربحية مقرها واشنطن ، تقوم على المثل العليا . تأسست 1957 . وتعمل على منع الصراعات العنيفة ، عن طريق البحوث غير الحكومية والمؤسسات العلمية . وهي تنشر تقريرا سنويا عن أوضاع الدول الفاشلة أو الهشة ، وتوجه عنها إنذارات أو تحذيرات ليقوم صناع القرار في هذه الدول وخارجها بتدارك أوضاعها ومنع انهيارها . لما يترتب على انهيار الدول من نتائج كارثية على سكانها وعلى العالم .

وتعتمد المؤسسة في تقويماتها جملة من المعايير الموضوعية منها الأمني والاجتماعي والسياسي والعسكري والثقافي والاقتصادي .

فتتبع المؤسسة شرعية الحكومات وتمثيلها لشعوبها ، والوضع الديمغرافي ومكانة الأقليات والأكثرية في الدول والعلاقة بينها ، وحركة الهجرة وأعداد اللاجئين ، وهجرة الأدمغة ، والتدهور الاقتصادي ، والتضخم والبطالة وغلاء المعيشة ، وتدهور الخدمات العامة التي تقدمها الدولة ، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ، وحجم استبداد الأجهزة الأمنية ، وتدخل الدول الخارجية في شؤون الدولة الداخلية ، وفقدان الثقة بمؤسسات الدولة ، وباقتصادها وعملتها ، ووقوع السلاح بأيدي فرقاء غير السلطة الحاكمة ، ووقوع بعض أراضي الدولة خارج سيطرتها . وتوقف بعض الدول عن الاعتراف بنظامها السياسي . وتراجع مكانة الدولة على مستوى العالم ، وغيرها الكثير من المعايير الموضوعية والعلمية البحتة .

وقد كانت المؤسسة نفسها قد صنفت سورية الأسد في الرتبة الخامسة عشرة عام 2014 . ثم في الرتبة السادسة عام 2016 . ثم في الرتبة الخامسة عام 2017 . وهاهي تحتل في العام 2019 الرتبة الرابعة على العالم ، مما يعني أن الدولة السورية تحت وطأة نظام الأسد تغرق عاما بعد عام في مستنقع الهشاشة والفشل . وهي رسالة بالغة واضحة لكل من يدعون أنهم مهتمون بأمر سورية الوطن والإنسان .

وكان مصطلح " الدولة الفاشلة " قد دخل لغة السياسة بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق وبعد تدهور الأوضاع في الصومال . ثم حاولت مؤسسة الصندوق الأمريكي للسلام المذكورة أن تجمّل المصطلح أو أن تخفف من وطأته فاقترحت مصطلح " الدولة الهشة " في العام 2014 .

والجدير بالذكر أن "سورية الأسد" قد صنفت كأخطر دولة عربية من حيث معدل الجريمة في 2019 وفق إحصائية " مؤشر الجرائم " العالمي .

كما صنفت "سورية الأسد " في مصاف الدول الأكثر فسادا في العالم وفقا لتقرير منظمة الشفافية الدولية ..

وما يزال المجرمون وشركاؤهم يتحدثون عن انتصار ..!!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية