الشيخ رائد صلاح شيخ فلسطين والقدس والأقصى بين براثن المحتلين

زهير سالم*

من عمق الجرح السوري إلى شيخ الجرح الفلسطيني

ما يزال لشيخ رائد صلاح المجاهد الفلسطيني الحر الأبي ، الذي ظل يزود عن فلسطين والقدس والأقصى بالموقف الصلب ، والكلمة الحرة ؛ يتعرض لحملات اعتقال متتابعة من قبل جنود الاحتلال بأوجهها المختلفة ، وفي كل مرة تغطي الجريمة بقرارات قضاء شريك في جريمة الاحتلال منذ اليوم الأول ..

وفي عالم يزعم أنه يحمي حرية الرأي ، ويناصر كل وسائل النضال السلمية في الدفاع عن الحقوق ، ما يزال الشيخ رائد صلاح حفظه الله يتنقل بين المعتقلات والسجون الصهيونية مرة بعد مرة بعد مرة ، حتى تكاد تقول إنه ما تدفأ به قط مضجعه بين أبناء أسرته ..

وفي كل مرة يتستر المحتل الصهيوني على جريمة مطاردة الرجل الحر بواجهات القضاء !! الذي لا يعدو أن يكون بعض مؤسسات الجريمة ، ووجها من وجوهها الكالحة.

فبعد اعتقال تعسفي عرفي استغرق أحد عشر شهرا أصدر القضاء الصهيوني بالأمس حكما بالسجن على الشيخ الحر البطل ثمانية وعشرين شهرا ..فقط لأنه يدافع عن الأقصى أو يقاربه أو يحض على الدفاع عنه ..

إن سياسات الغطرسة التي تمارسها قوى الاحتلال بكل أوجهها لن تزيد أمتنا إلا عزيمة وإصرارا على الدفاع عن حقوقها ومقدساتها وأرضها وإنسانها . وكلما زاد حقد المحتلين على الأبطال كبر هؤلاء الأبطال في عيون أبناء أمتهم فكانوا جبالا في الجبال ، جبال همة وعزيمة وإصرار ومعالم على طريق الحق يهتدي بها السارون والمدلجون ..

ثم إن سكوت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمدنية على جرائم الاحتلال الصهيوني ، والتماهي معها على كل حال، لهو تنكر للمبادئ والأسس التي قام عليها القانون الدولي ، وأنشئت من أجلها هذه المؤسسات . وفي هذا ما فيه من هدم للأسس التي أريد للمدنية الإنسانية أن تقوم عليها ، وتغذية ذرائعية مباشرة لمنطق الإرهاب والإرهابيين . وطالما نادى العقلاء حول العالم : إرهاب الأقوياء منتج لما يليه .

إن رسالتنا إلى كل عربي ومسلم ارفع صوتك اليوم بالتضامن مع الشيخ رائد ..الشيخ الذي يظل ينادي لا للاحتلال ..لا لبشار الأسد ..لا للصفوي ولا للولي السفيه ولا لقاسم سليماني ..

من عمق الجرح في بلدات إدلب وحلب ننادي معا كلنا رائد صلاح ، كما نادى الشيخ رائد صلاح من قرارة جرح فلسطين العميق أنا مع الشام ضد بشار ..وضد الصفوي الأثيم..

الحرية للشيخ رائد صلاح ..

الحرية للفلسطينيين و للسوريين والعراقيين واللبنانيين ولكل طالبي الحرية حول العالم.. والخزي والعار للمتغطرسين والجبارين والطغاة والمستبدين ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية