بديلنا الاستراتيجي: الصبر على الجمر

زهير سالم*

وسأختصر حتى يقرأ المستعجلون .

ويظل المحبطون واليائسون والملهفون ، كلما حذرناهم من مغبة طريق الاستسلام ، والتهاوي عند أقدام الروس والأمريكان بالنزول على كل عروض الإذعان ، يسألوننا : وما هو البديل ..؟؟؟؟؟؟؟

وهم يعلمون قبلنا ، أن الطريق التي قادوا الثورة والمعارضة إليها خلال عشر سنوات ، قد أوقعتها في مربع لا تحسد عليه ، وفي عثرة لا لعاً لعاثرها .

ونختصر الجواب حتى لا نضيع : واستراتيجيتنا البديلة هي المصابرة تحت أشجار الصبار ، الجمر في قبضاتنا وتحت أقداما . ا

خيارنا لصبر ، فالصبر وإن كان سلبيا يقطع على المتآمرين طريق تآمرهم . وعلى المتخاذلين طريق تخاذلهم ...ولا حل يمضي في سورية مادام في سورية رجال يتقنون قول : لا ..وإن كانوا قد جُردوا بفعل أعدائهم من الحول والطول ..ولن يجرد إنسان من إرادة !! فلتكن استراتيجيتنا القادمة في سر اللام ألف ، ونظل نضرب المتآمرين علينا ، والمزخرفين لنا بكلمة : لا ...

 

لا ..... لن نوقع على حكم إعدامنا ..

لا ..... لن نقبل بترقيعات دستورية ..

لا ... لسنا جزء من معارضة عدمية بلا طعم ولا لون ولا رائحة ..

لا ... والمحتلون في سورية أربعة روسي وصفوي وصهيوني وأمريكي مع من يتحالف معه وفقط ..

لا .... وسنظل صامدين تحت لوائها مهما امتد بنا الزمان ..

لا ... وعشنا تحت لوائها أربعين سنة ، ولتكن أخرى ولا نبالي ،

وكان زياد بن أبيه طاغية ويقول : يعجبني الرجل إذا سيم خطة خسف أن يقول لا بملء فيه ..

بديلنا : الرفض لألاعيبهم ولكم أيها المتلاعبون .. ونعم البديل .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية