في الذكرى السادسة للاحتلال الروسي لوطننا سورية

زهير سالم*

أيها الناس:

تظلنا بعد ثلاثة أيام الذكرى السنوية السادسة للاحتلال الروسي لبلادنا. الاحتلال الذي استباح الحرمات وأهلك الحرث والنسل، وما تزال تداعياته العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية تجري علينا، و"نا " هنا تشمل كل السوريين، وستستمر تداعياته إلى 70 عاما قادمة، كما وقع عليها المجرم الرجيم، باسمنا جميعا، وما يزال المجتمع الدولي يعترف له بحق التوقيع ، شئنا أو أبينا ....

أيها الناس...

 هل من طريقة نتوافق عليها، لتحويل هذه الذكرى إلى محطة فاعلة للتصدي لهذا الاحتلال البئيس، الذي يقع عكس مسيرة التاريخ، ويعيد بلدنا إلى عهد الاستعمار المباشر، التي ظنت الشعوب أنها قد تحررت منه منذ النصف الثاني من القرن العشرين ...؟؟؟

أيها الناس ..

 

جميل بهذه المناسبة للمغردين أن يغردوا: #ضد-الاحتلال-الروسي، البغيض، ومن الكتاب أن يكتبوا ، ومن المحللين أن يحللوا، ومن الدارسين أن يدرسوا المدخلات والمخرجات والأبعاد، ومن الإنسانيين أن يتحدثوا عن الضحايا من الرجال والنساء والأطفال ، ومن القانونيين أن يتحدثوا عن " تكييف هذا الاحتلال" في واقعه في إطار ما يسمى القانون الدولي، وحيث يبيح الحامي حرمته" .وأن الهيئات والمكونات أن يصدروا البيانات والتصريحات والخطابات؛ كل ذلك حسن وجميل أن نشتغل لشهر جميعا عليه، وكل فرد بحسب ما أوتيه ...

ولكن الأجمل والأهم والأبلغ أن يكون لنا جميعا، وعن طريق الهيئات المعبرة عنا ، اتفقنا أو اختلفنا معها، موقف سياسي عام يخطو حطوة عملية على طريق محاصرة هذا الاحتلال، مع الاحتلال الإيراني، و نزع الشرعية عنهما دوليا وإقليميا وحقوقيا وإنسانيا، ونزع أهلية المسلط السفيه بالحجر عليه فلا يوقع على وثيقة بعد باسم السوريين. وربما أغرب عليكم : إذا قلت أننا بحاجة في هذه القضية إلى مستشارين دوليين كبار يعرفون مداخل القوم ومخارجهم، مع اعترافي بحقيقة أنني أقرأ كل ما يدبجه يراع السوريين المخلصين ...وما نتمنى أمر ، وما يقنع هيئة المحلفين آخر ، هذا إن كان لنا في هذا العالم أن نعتمد على هيئة محلفين !! ويؤسفني أن أظل أردد " الصيف ضيعنا اللبن " وكان صيفنا في نزع هذه الولاية أصلا عن المجرم الرجيم أيام المجلس الوطني الأول الذي ...

ويقولون  مطلبك صعب، وعسير وبعيد المنال، وأقول الطريق إلى التحرر وإلى الحرية وإلى الجنة  كذلك.  حفت الجنة بالمكاره، وحُفت النطوطة بمضغ الكلام ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية