مصير ثورة شعبنا بيد اللجنة الديمستورية :" الدستورية " إلى أين ؟؟؟

زهير سالم*

على أهل العلم وأولي الأحلام والنهى أن يبينوه للناس...

وصمت المرجعيات والهيئات توغل في عمق التفريط والتضييع وبات يدق عتبات الخيانة أو يلج .. والسؤال الأهم وقد تحول عمل اللجنة الديمستورية إلى إجراء إصلاحات في أربع ملفات دستورية :

ما هي الإصلاحات التجميلية التي يريدها الروس والأمريكيون وأتباعهم من رجال ونساء ديمستورا من الدستور السوري ...؟؟

ومفهوم الإصلاح مفهوم نسبي، وربما ما يعتبره الأمريكي أو الروسي إصلاحا يراه الشهيد أو الشهيدة، والمعتقلة أو المعتقل، والشريدة أو الشريد بعين أخرى وأنا أراه أن يجمعوا علينا من الحشف سوء الكيلة؟؟

وهل "الإصلاح" بالمفهوم الأمريكي، والمفهوم الروسي، ومن ثم بمفهوم رجال ديمستورا ونسائه الممثلين في اللجنة الدستورية، المحسوبة عليكم وعلينا، هو الإصلاح نفسه الذي أراده الشهيد، وأرادته الشهيدة والثكلى والأرملة، وسعوا إليه وضحوا من أجله ..؟؟

 

وأكثر الديمستوريين والديمستوريات، وأنا أتابع مقالاتهم وخواطرهم وخواطرهن ، يريدون بعد أن ثرنا على "سورية لا عدل ولا حرية " أن يصلحوها بأن يراكموا على الأولى "سورية لا عروبة ولا إسلام " !! فهل تعجبون !! وهل مفهوم الوطنية الذي لوثوه إلا إعلان البراءة من العروبة والإسلام ؟؟

الإصلاح : بالمفهوم الأمريكي - الروسي - الديمستوري ، هو زيادة في الفساد والإفساد بمفهوم، وزيادة بالطغيان وسد الثغرات، وتدراك الخلل الذي سمح للثورة أن تقوم ..

هل جرى في الطرح الروسي والأمريكي مرة على سبيل الخطأ إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات ، قبل العبث الصبياني في الحديث الديماغوجي عن الحريات ..لن أتكلم عن إطلاق سراح سأتكلم عن وقف تعذيب وانتهاك، أيها الخراصون والخراصات ..لو كان لأحد منكم أو منكن ولد مشبوح معلق من كرعوبيه لبدأتم به قبل لوك الكلام ..

المطلوب من السوري والسورية في ظل الإصلاحات الأمريكية أن لا يتعرف على فلسطين إلا من خلال فرع فلسطين، وأن لا يرى في الإسلام غير دواعش همج قاتلين أو مقتولين، وأن لا يعرف من لغة العرب إلا ما قرره سلامة موسى ولويس عوض ..

نعم أيها السوريون ..وأيتها السوريات سيأخذوننا إلى سورية بلا عروبة ولا إسلام ..وأنتم أو نحن صامتون أو سامدون لا أدري ..

المعارض السوري قدري جميل عندما سئل عن مواد العروبة والإسلام في دستور 2012 ، قال وأنا أسمعه :، هذا أقصى ما قدرت عليه، وكُتبت مواد تحت الضغط !! واليوم سيرفع عنهم هذا الضغط فيكتبون بقلم الأمريكي والروسي ما يشاؤون ..!!

ما يشاؤون لا ما تشاؤون ..

ثم ستكون لهم المنة عليكم بأنهم جملوا وأصلحوا وأن عليكم أن تشكروا ..

وسيكون الشعب السوري كمن هرب من الدلف إلى المزراب

ولم أر ظلما مثل ظلمنا ينالنا ..يساء إلينا ثم نؤمر بالشكر

ويسألني كثيرون : هل خذلتكم الدول ..؟؟ لا والله أول من خذلنا هؤلاء الذين ترون وتسمعون ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية