ممسّكون بقضايانا، وبين القضايا وممثليها فرق وأي فرق !!

زهير سالم*

ومنذ كنا صغارا، كنا نسمع المثل عن: "القضية العادلة والمحامي العاجز"

ربما في الزمن الأخير كثر الحديث عن المحامي "الذي يبيع قضايا موكله لخصمه" وارجو ان يكون التعبير دالًا..

عدالة القضية الفلسطينية، وأحقيتها، فوق كل ما تمثله فصائلها كل فصائلها، ولا استثني. هي الحق المطلق في تجسده النقي الفاقع الذي لا شية فيه"

وكذا أقول في القضية السورية، وقضايا كل الشعوب المناضلة دون حقوقها.

إلى الأخ الحبيب الذي أرسل إلي بعد أن أورد خبر زيارة وفد من حركة "حماس" إلى دمشق أنه نفض يده من القضية الفلسطينية، أقول: اتئد يا أخي..

القضية جوهر فوق كل هؤلاء المحامين العاجزين و الخائبين أو المزيفين المتاجرين بقضاياهم!!

 

القضية حق مطلق ويجب ان نظل متمسكين بها جميعا وأكثر ما كنا من قيل… وكلما اضطرب المضطربون، وتخاذل المتخاذلون، وتاجر المتاجرون، كان الحق على الصادقين الناصحين أوجب وأظهر.

هذا زمان الجهر بأن فلسطين إسلامية عربية لا صهيونية ولا صفوية…

وكما القضية الفلسطينية القضية السورية والعراقية واليمنية والليبية والأركانية والتركستانية والأوكرانية أيضا..

الحق واحد، ومشتقاته مهما تعددت إليه ترجع. وتبقى ناصعة كحزمة ألوان الطيف.

ولو سألني سائل في هذا الخضم أو الزمن البئيس أهله، عن ممثل أركن إليه للقضية السورية، لترددت و لتلعثمت.. وما أجبت، وما أنا الذي في حق السوريين يشك!!

دم الثوار تعرفه فرنسا وتعلم انه نــــــور وحق

فلسطين لنا.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية