على أبواب العام الثالث عشر للثورة السورية المباركة

إخوان سورية

#بيان_رسمي

#إخوان_سورية

تشهد المنطقة والثورة السورية على أبواب عامها الثالث عشر حراكاً سياسياً ملحوظاً، ومحاولات للتعامل والتطبيع مع نظام بشار الأسد، فشلت في إقناع العالم بقابلية هذا النظام لإعادة التأهيل والتدوير والتخلي عن طبيعته المتوحشة في إدارة سورية..

ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نراقب عن كثب هذه التحركات، نذكر بالحقائق التالية:

أولاً: إن تعويم نظام بشار الأسد غير الشرعي يطيل معاناة السوريين، ويزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، فهو نظام إبادة ديدنه الغدر، وسياسته المماطلة، وعهده النكث بالوعود، كما أنه لا يملك من مقومات البقاء إلا أجهزته الأمنية القمعية، والدعم الخارجي من شركائه في الجريمة في طهران وموسكو..

 

ثانياً: نثمن دور الحكومات والشعوب التي ناصرت القضية السورية ونفهم أولوياتها، ولكن من واجبنا أن نذكر الجميع أن التضحيات الجسام التي قدمها الشعب السوري كانت للحصول على الحرية والكرامة، وليس لترسيخ سلطة أسد المتوحشة، ونؤكد أنه لا استقرار في المنطقة بدون حل سياسي عادل، يضمن عودة المهجرين عودة طوعية كريمة إلى وطن آمن خالٍ من الاستبداد، تسوده قيم العدالة وسلطة القانون.

ثالثاً: يمارس نظام الأسد إرهاب الدولة بأبشع صوره، وهو ليس مؤهلاً للمساهمة في محاربة الإرهاب، بل هو من صنّع وصدّر واستجلب عشرات الحركات الإرهابية من وراء الحدود.

رابعاً: نتمسك بأهداف الثورة السورية، والقرارات الدولية التي رسمت حدود الحل بالانتقال السياسي وصياغة دستور جديد وانتخابات نزيهة في بيئة آمنة ومحايدة.

وفي الختام نقول: إن شعلة الحرية في سورية باقية، لأن جذوتها باقية في القلوب المؤمنة بحقها في الحرية والكرامة.. كما أن استمرار الظالمين لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي لشعوبهم وأوطانهم وجيرانهم، فالشعوب هي الباقية، والظالمون هم الزائلون مهما استمروا، وتبقى عليهم لعنة الله والتاريخ والناس أجمعين..

"ولا تحسبن الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".. سورة إبراهيم - ٤٢

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".. سورة يوسف - ٢١

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

٧ جمادى الآخرة ١٤٤٤ه‍

٣١ كانون الأول ٢٠٢٢م