لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ
تأملت في واقعنا السوري ... فإذا بعض الناس في الحراكات الوطنية، يحملون رايات طائفية، وأخرى مثيرة للكراهية، وثالثة تفتت وتخذل؛ قالت لي هذه اللافتات أو حاملوها، إن بشار الأسد هو صاحبها، وأنه لن يعجز عن استئجار عميل بثلاثة دولارات، لرفع مثل هذه اللافتات، المدروسة في أقبية علي مملوك، بهدف التفتيت والتحريض، ولإثارة السوريين ضد بعضهم..
تذكرت شعار : العلوي على التابوت، والمسيحي على بيروت، ومن كان صاحبه، وماذا كان يبغي منه؛ وكيف يجب أن نتجاوز مثل هذه المؤمرات والألاعيب؟!!
إن الحراك الوطني في الساحل السوري، وكذا في جبل العرب الأشم، أتى بشار الأسد من حيث لا يحتسب، وقدف في قلبه وقلب شبيحته الرعب!! وهو خلال بضعة عشر عاما ما زال بشار الأسد، يقاتل تحت راية حماية الأقليات، ولجم تغول غيلان الأكثرية الذين يظل بعضهم ويظنها وطنية، يكشر عن أنياب، ومع الأسف أقول أنياب خلبية تشوه فقط مظهر أصحابها!!
أظن أن هذه المعادلة البسيطة بأبعادها، لا تخفى على جمهور كبير من السوريين العقلاء الفطناء!!
ولكن لأعترف هناك خلق غير قليل من السوريين يستعصي عليهم فهم هذه المعادلة، أو هذه المؤامرة بأبعادها، وهم ما زالوا على مدى نصف قرن يقدمون لنار حافظ وبشار الأسد حطبها الجزل…
يا إخوة يا أحباب جميعا كل الفضاءات مخترقة.
سهل جدا أن نسمع في حراك من حلب أو من حمص أو من السويداء نعيق غراب أو بوم…
جميل ودال ونافع وملزم في آيات القرآن الكريم قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قليلا)
الاستنباط ليس فقط من النصوص الشرعية، بل أيضا من الوقائع والأحداث..
والاستنباط من النصوص الشرعية له أهله..
والاستنباط من الوقائع والأحداث، وأمر الأمن والخوف؛ له أهل ذكره أيضا، ونرجو من بعض الناس أن يمتلكوا قدرة على الصمت..
أيها السوريون جميعا إن عدوكم ماكر خبيث محتال مختال.. فاحذروا
عاشت سورية وعاش جميع السوريين الأحرار ويسقط بشار الأسد.