وسقطت مراهنات جميع الذين راهنوا من قبل أن العدو الصهيوني أقل توحشا؛ من الأسدي والصفوي والروسي

زهير سالم*

واحد واحد واحد الأسدي والصفوي والصهيوني والروسي واحد؛ واحد في التوحش وفي الجريمة وفي انعدام الانسانية وفي الاستهتار بالقيم الإنسانية، وبحقوق الإنسان، وبالقانون الدولي؛

واحد في قصف المستشفيات والمدارس والمعابد من مساجد وكنائس ، واستهداف المخابز، وكل نقاط تجمع البشر. والأحياء السكنية المكتظة بالسكان..

واحد واحد واحد الصهيوني والصفوي والأسدي والروسي واحد؛ في استخدام الأسلحة المحرمة دوليا بأنواعها من السارين والكلور والفسفور المنضد والفراغي والارتجاجي والمتشظي..

وإلى كل الذين زاودوا علينا من قبل، وهم يزعمون أن صديقهم الصهيوني أقل توحشا، وأقل تسفلا. وأرقى في سلم الآدمية؛ عليهم فقط أن يتابعوا اليوم الأحداث التي تجري في غزة، وأن يقارنوا الصورة بالصورة، الطفلة المؤودة بالطفلة المؤودة، والأشلاء المبعثرة بالأشلاء المبعثرة، والأحياء التي سواها المحتل المتوحش بالأرض، بالمدن التي سواها المحتل الروسي والصفوي بالأرض..

أنبه على كل هذا لأدعو إلى التوقف عن مقارنة عدو بعدو، ومجرم بمجرم، ومحتل بمحتل، وطامع بطامع..

يقتلنا الصهيوني في فلسطين وفي غزة وفي مطاري دمشق وحلب، كما يقتلنا الأسدي والروسي والصفوي اليوم في أرياف إدلب وحماة وهذا الصفوي المنخرط في المجزرة على أرض سورية، يدير ظهره، ويتلمظ للمجزرة ينفذها الصهيوني على أرض غزة..

الأمر بينهما قسمة ليست ضيزى: يقول الصفوي للصهيوني أنا أقتلهم فأكفيك إياهم هنا، وأنت تقتلهم فتكفيني إياهم هناك!!

ويتلمظ ويكشر حين يتلمظ عن أنياب مضرجة بالدماء.

أيها المستضعفون.. أيها المسلمون توقفوا عن المقارنات العديمة، وعن التعلق بالآمال العقيمة.. وتذكرو

(كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ)

احذر وتذكر: عدو جدك لن يودك.

والله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية