معركة العدو الصهيوني الكبرى لها معنا عدة أوجه ...

إحسان الفقيه

‏وجهها الأقبح هو تلك المذابح وسيل الدم الجاري على أرض غزة، ومنع الدواء والغذاء والماء عن إخوتنا هناك.

‏ وجه المعركة الأوسع والأخطر، هو تلك المعارك التي يشعلها العدو بيننا ويشغلنا بها عن غزة وفلسطين، وقودها تلك المواقف العمياء ولغة الشتم والذم والقدح والاتهام العامة بين أبناء الإسلام في أرض العرب...

‏هذا يشتم أبناء الخليج ودُوله بعموم أهلها لموقف صدر عن عاق منبوذ في مجتمع بلده، لكن الإعلام الدنيء وَفّر له منبرا ووسائل التواصل الاجتماعي وفرت له سوقا لبضاعته الرخيصة..

‏وآخر ينزع الفضيلة عن دولة خليجية لموقف اتخذه أهل الحكم هناك، وكأن هذي البلاد لم تكن ولم تعد تلك الأرض التي جاهد أهلها بأنفسهم وأموالهم في فلسطين وفي كل بقعة للإسلام فيها قضية..  

‏وصنف لذات الأسباب يهاجم بلاد المغرب العربي، يلغي تاريخها وحاضرها وكأن حارة المغاربة في القدس لم تكن، وكأن اسمها جاء من خارج قاموس الجهاد، وعليه قِسْ مصر والسودان وكل بلاد الشام ...

 

‏وفي ذلك كله يزرع العدو الصهيوني أسطره بين مقالات السوء ويبث عملاءه يذكون نار الفتنة، وتأخذ الحمية أبناء كل قطر لقطرهم بالباطل، وتندلع حروب كلامية تقطع الأرحام وتنشر الضغينة...

‏ يا هؤلاء... لغة التعميم مذمومة خُلقا، آثمة شرعا..

‏استقيموا بنيّة النصر.. يرحمنا ويرحمكم الله !