استئناف قصف إدلب والمناطق السورية المحررة بالقنابل الحارقة

زهير سالم*

وتساءلت منذ ليلة أمس، عن سر استئناف قصف المناطق المحررة بالقنابل الحارقة؟؟

قلت لعله ليس استئنافا، ولعله لم يتوقف ليستأنف، ولعل الذين ينقلون لنا الأخبار من الجنود المجهولين، لفت بالأمس ذلك نظرهم لكثرته وشدته..

ومع ذلك بت أفكر في البحث عن سبب وليس عن سر، ولاسيما وأن هؤلاء المقيمين في هذه المناطق ، هم في الغالب مدنيون سوريون لا حول لهم ولا طول.. ولا يستحقون هذه الشحنة من الكراهية!!

وبعد طول تأمل بدا لي أن هذا الفعل المجترح بحق السوريين يمكن أن يكون..

أولا- ردا على…

ثانيا- استباقا لما قد..

 

ثالثا- مصادرة لاحتمال..

رابعا- مبالغة في …

خامسا- نفيا لكل ما ..

ربما أريد أن أفصل لكم في جميع هذه الاحتمالات، فوجدت أن شرح هذه الاحتمالات، والموازنة بينها، وإعطاء كل احتمال ما يرشحه، وحظه من الصوابية، وتداعياته على المشهد السوري، وجدت أن الخوض في كل ذلك لن يكون أقل إحراقا من القنابل الحارقة نفسها..

وأن إحراقها أو لهيبها؛ ربما سيحاصر من يقدم عليها بمثل الدائرة المغلقة، التي لا يستطيع صاحبها الخروج منها.. ووجدت حكايات الدائرة المغلقة منتشرة في تراث وأساطير وسواليف كثير من الشعوب، البعض يتحدث عن دائرة لا يجوز كسرها من الداخل، وآخرون يتحدثون عن دوائر مغلقة لا يمكن اقتحامها من الخارج..

وسيبقى ما أقوله - إن تجرأت وقلته- مجرد كلام، بينما المنتظر أن يمحص الحقَّ والصوابَ فيه من تحمل، وأن يعد للأمر المتوقع منه عدة..

التفكير المستقبلي يعني أن تفكر: إذا وقع هذا فماذا سنفعل؟؟ أو ماذا ستفعلون؟؟ أو ماذا سيفعلون؟؟

لعلهم يتساءلون..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية