لا تسقطوا غصن الزيتون من أيدي شبابنا

نوال السباعي

تحذير من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حول عمل البعثة العربية..

وارتدادات اليأس الخطيرة

لقد نصت المبادرة العربية أن يقوم النظام بوقف القتل فوراً، وأن تقوم بعثة المراقبين العرب بالتأكد من ذلك..

ونصت المبادرة العربية أن يقوم النظام الحاكم بسحب كل المظاهر المسلحة وعناصر الجيش والشبيحة أيضا من المدن والأحياء، وأن تقوم بعثة المراقبين العرب بالتأكد من ذلك..

كما نصت المبادرة العربية أن يقوم النظام في سورية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على خلفية الأحداث منذ اعتقال أطفال درعا، ثم تقوم بعثة المراقبين العرب بالتأكد من ذلك..

هذا ما نصت عليه المبادرة العربية.. وفي ضوء ذلك أعلنت المعارضة السورية – ومنها جماعة الإخوان المسلمين – بأنها ستتعامل إيجابياً معها. أما أن يتحول مراقبو البعثة العربية إلى مجرد شهود، في إطار مشهد يحدد النظام المستبد دائرته الزمانية والمكانية، ويستمر فيه مسلسل القتل والاعتقال، وتعربد فيه أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ويتم خلاله اعتقال المئات من المواطنين الإضافيين؛ فإن هذا سيجعل مهمة مراقبي البعثة العربية مهمة عبثية، وبلا جدوى، بل إنها تصبح في هذه الحالة جزءاً من لعبة النظام نفسه..

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية.. إذ نضع بين يدي الرأي العام وكل الأحرار والشرفاء في هذا العالم، مدخلات المبادرة العربية بمقدماتها الأساسية: وقف القتل، وحماية المتظاهرين السلميين، وسحب المظاهر المسلحة من المدن والأحياء، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على خلفية الأحداث..

نحذّر من أن تفرّغ مهمة بعثة المراقبين العرب من محتواها، وأن يكون النظام السوري قد نجح في فرض شروطه على الجامعة العربية، وفي حرف دور المراقبين العرب عن  المهمة  الأساسية التي أنيطت بهم أصلا..

ونؤكد أنه لا معنى لتوجه المراقبين العرب إلى دمشق وغيرها من المدن السورية، ما لم يتوقف القتل، وتسحب المظاهر المسلحة، ويتم إطلاق سراح جميع المعتقلين..

ونعتقد أن الوفاء لدماء الشهداء، يوجب على الأمانة العامة للجامعة العربية أن تعلن سحب مبادرتها، لرفض النظام لجوهر هذه المبادرة، وإصراره على الالتفاف عليها، وأن تعلن عن نفض يدها من المشهد السوري، إذا كانت غير قادرة على مقاربته بالمعروف، وحسب محتوى المبادرة التي أقرها وزراء الخارجية العرب..

نعتبر أن المضيّ مع هذه الملهاة العبثية، يعطي النظام القاتل المزيد من الفرص، لقتل المزيد من أبناء شعبنا وسفك دمائهم، وكسر إرادتهم.. وهو ما نرفضه رفضا صريحا قاطعا. ونحمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.. بهيآتها ودولها، مجتمعين ومنفردين، المسئولية الإنسانية والقانونية والجنائية، عن كل قطرة دم تسقط على الأرض السورية..

نؤكد أن التصريحات المزورة لإرضاء الجلاد على حساب الضحية، والتشاغل عن المجازر الرهيبة التي تنفذ على أبناء شعبنا، ومحاصرتهم بين فكّي كماشة اليأس والقتل، سيكون لها تداعياتها الخطيرة على الواقع الوطني، في حاضره ومستقبله.. إذ من سيمحو صور المذابح الفاجعة بكل بشاعتها عن صفحات التواصل الإعلامي الحديث، التي باتت سجلا حيا سيتحكم بكل مفاصل تاريخ الغد القريب..؟!

لندن: 28 / 12 / 2011

زهير سالم: الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

               

وصل الآتي من حمص

وردنا ألان. قام احد الغيورين على شعبه وعلى أهله في حمص وهو يعمل رتبة ضابط بالمخابرات الجوية وهو من دمشق، أن الأجهزة الأمنية قد حضرت سيارات مفخخة بمتفجرات شديدة القوة بساحات حمص، وأنها قد أرسلتها إلى هناك، والسيارات الآن موجودة تحديدا بالقرب من ساحة الساعة القديمة والجديدة بحمص .. سيارة اوبل كلاسيك زرقاء اللون خصوصي تحمل رقم اللوحة دمشق 235652 والثانية سابا سودا اللون خصوصي حمص رقم 858853، وتوجد سيارة مفخخة أرسلت مساء الثلاثاء لحمص من قبل جهاز امن الدولة بسرية تامة لم يستطع أن يأخذ بياناتها وأكد ان التفجير سوف يتم أثناء وجود المراقبين يرافقهم عدد كبير من حفظ النظام وسيتم قتل اكبر عدد ممكن من إخوتنا المتظاهرين ومعهم جنود حفظ النظام لكي لا يفضح أمر هذه الجريمة الشنيعة التي يخجل الشيطان أن يفعلها وسيقومون بإلزاقها إما للإخوان المسلمين بحجة إفشال البرتوكول أو بالقاعدة على غرار تفجيرات دمشق...

               

نوال السباعي

[email protected]

كم حذرنا العالم من مغبة هذا الذي يجري في سورية أمام صمته وعجزه

هذا الذي يجري بتدبير ودفع وإصرار من هذا النظام الذي فاقت قدرته على الإجرام كل تخيل

المجزرة ماضية في سورية بأيدي النظام المجرم ، وبتدبيره،

والجميع مشاركون في هذه المجزرة ..الجامعة العربية ، والاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والصين ، وروسيا، وإسرائيل ، وإيران …..و..تركيا

* * *

هذه هي نتيجة المهل التي منحوها للنظام ، أمهلوه حتى خطط ودبّر وأعدّ

وحشر المعتقلين في حاويات ، وأرسلهم الى عرض البحر ، ربما ليخفيهم عن أنظار عالم يرى ولايريد أن يرى ن وربما ليرميهم في البحر كما فعلت حكومة تشيلي القذرة في السبعينات ، حيث القت بآلاف المعتقلين الأحرار في عرض البحر لتتخلص من وجودهم ومشكلتهم وجثثهم!

ثم…أعدّ وخطط لهذه التفجيرات التي ألصقها بالقاعدة ، وقتل فيها وجرح مايقارب المائتين من أبناء أحياء أهل دمشق العاصمة الذين كانوا صامتين ساكتين ، ولم يشاركوا في اي من المظاهرات والانتفاضات والثورة. !!!!!

كأن بصيرا في هذا العالم لم يعد يعرف أن القاعدة أصبحت فزاعة الأنظمة المتهالكة المتهاوية تتشبث بقشة القاعدة لتنجو أمام أربابها !!!!!

ثم أعدّ وخطط فطلى الدبابات والمصفحات وملابس الجند ووجوه الأغوال وضمائر القتلة باللون الأزرق !! وكأنه يخاطب عالما أحمق غبياً!!!

***

أمهلوا هذا النظام القاتل المتوحش …ثم أمهلوه…ثم أمهلوه ، ليقمعوا الثورة - التي سماها البعض "تمردا"!!- ، وليسحقوا انتفاضة الشعب بعد ثلاثين عاما من الذل والإكراه، وليخرسوا صوت الحرية في النفوس الأبية ، وليكبتوا نداآت الكرامة في القلوب الحيّة

يريدون لهذا الشعب أن يبقى صامتاً راكعاً .. يعيش الذل والهوان والقمع والقهر وهو صامت

كما أرادوا له الذبح عندما قام يسترد كرامة أبنائه ونسائه المهدورة في درعا

***

كم تحدثنا عن الزلازل التي ستضرب المنطقة والعالم بأسره إذا بقي الحال على ماهو عليه من الذبح والسحل والتعذيب والقمع المتغول ؟!! زلازل بآثار ارتدادية سوف تعمّ العالم ،تدمر وتخرب ، وستكون فيها حروب رهيبة كالحرب الأهلية اللبنانية أو حرب البلقان الأخيرة ، والتي ستكون بالمقارنة مع مايمكن ان يجري في المنطقة ، مجرد أمثلة صغير ة غير ذات أهمية !!!

لكن العرب والعالم أصموا آذانهم عن تحذيراتنا ، إكراما لعيون إسرائيل، وأمن إسرائيل الذي كانت تضمنه هذه الأنظمة القذرة

!!.

لم يسمع تحذيرنا ويأخذه بعين "السرقة" إلا هذا النظام "السرّاق" !، فكما سرقوا كل شيء في هذه الثورة ،بدءا من رفع الاعلام ، وحتى أغنية القاشوش !! ، فقد سرقوا تحذيرنا ذاك وادّعوه ، والتزموه …باعتباره استراتيجية إعلامية ناجعة لتخويف العالم من الزلازل القادمة في المنطقة العربية إن سقط النظام! .

هذا التحذير أعرفه تماما ، وأعرف أبعاده، وأعرف حقيقته ،لانني كنت من أوائل الذين أطلقوه ، وقد حذرت منه وبالتفصيل في احدى مقالاتي في شهر نيسان الماضي !.

النظام يخوف العرب والعالم من حرب الميليشيات الطائفية المنتشرة في بعض الدول العربية التي كان يعيث فيها فسادا بتفجيراته ولعبه فيها بالنار !!،

اما نحن فقد حذرنا -ونحذر- العالم من غضبة الشعوب ، غضبة الشعوب التي ستفتح على الانظمة نيران جهنم الحقيقية !!

النظام يلعب بورقة "القاعدة" …وسينقلب لعبه هذا وأقرب مما يظن إلى جدّ لاهزل فيه أبداً!!!!

لن يكون هناك تنظيم "جهادي" واحد يهز الأرض تحت أقدام النظام العالمي الأخرس هذه المرة ، بل سيكون هناك الآلاف المؤلفة ، والتي ستأتي من كل حدب وصوب للنصرة..ليس لنصرة الشعب السوري وحده ، بل لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والذبيح ، والذي طالما حاصرته هذه الأنظمة العميلة بجيوشها الجرارة التي إعدّتها للجم شعوبها إذا مافكرت بالنهوض والقيامة والثورة والانتفاضة !!كما لحماية حدود إسرائيل ،

فلسطين المحاصرة بعمالة الأنظمة كما بطول خنوع وركوع وصمت الشعوب ، سنكون في عين الحدث ن وفي قلوب الزاحفين للنصرة! !.

ماحذرنا منه اصبح قاب قوسين أو أدنى بسبب تغول النظام السوري واستكباره وكذبه "وفبركاته " وتلفيقاته المعروفة للقاصي والداني واستقوائه بالعدو الخارجي

….وإذا كان بعض شباب الإسبان والفرنسيين والألمان والايكوادوريين ومن البيرو وتشيلي …فضلا عن الباكستانيين والبوسنيين والأندونيسيين .. …يريدون ويطلبون الذهاب الى سورية للقتال دون الشعب الذي يذبح ، فما بالكم بشباب المنطقة العربية والعالم الأسلامي؟ ؟؟والذين تقاطروا بعشرات الآلاف في حينه لنصرة أهل البوسنة الذين استبيحت دماؤهم وحرماتهم في حرب البلقان ؟؟ !.

للمرة الثانية ..نحذركم أيها القتلة بالفعل ..كما بالصمت والسكوت والإهمال..لاتسقطوا غصن الزيتون من أيدي شباب الأمة ، لانه إن سقط هذه المرة ، فإن كفرهم بالتغيير السلمي سيكون مزلزلا حقا وصدقا!.

النظام العالمي متورط بدمنا وبالمجازر التي تجري في سورية ، لأنه لو أراد إيقافها لاستطاع إيقافها منذ الأسبوع الاول

لكنه خشي التغيير …خشي أن يأتي التغيير بحكومة تنزل لدى إرادة الشعب في قلب موازين الأمور لغير مصلحة إسرائيل على الارض ! فترك الشعب السوري يذبح وحده ،هناك في عراء هذا القهر الحاقد

ولم يحسب حسابا لحسابات التاريخ والحق والإنسان

بين تواطؤ النظام العالمي ،وصمت النظام السياسي العربي وعجزه،وتوحش النظام السوري وإيغاله في الدم وقدرة هذا الشعب على الاحتمال ، تُطبخ بهدوء وإصرار ومن حيث يدرون ولايدرون

ثورة من نوع جديد ، سوف تعم العالم كله بموجة من التطهير …ولاأقول "الإرهاب"

تطهير سوف يزلزل الأرض ونظامها وأهلها والقائمون عليه ، ليعيد المركب الى مساره الصحيح …طريق الحق والعدل وكرامة وحرية الإنسان في منطقتنا

التي يتآمر الجميع لإخراسه ولجمه وإبقائه راكعا حتى يستطيعون الاستحواذ على كل شيء فيها

لقد استفاق المارد أيها القتلة..لقد استفاق …ولا عودة أبدا إلى الخلف

لقد استفاق المارد …وخرج من القمقم

ولا عودة