تقرير صادر من الداخل حول الوضع العام للثورة

أدباء الشام

بيان بشأن أعمال توحيد المعارضة السورية

اسطنبول : 27-09-2011

تجاوباً مع الحراك الثوري في الوطن السوري الذي كان عنوان جمعته الماضية – توحيد المعارضة – تداعى الغيورون من كافة أطياف المعارضة السورية للقاء تشاوري في مدينة اسطنبول لتوحيد المعارضة والخروج بمجلس وطني موحد.

وقد كان اللقاء مفعماً بالروح الإيجابية والرغبة الكاملة لتحقيق المطلب الوطني المواكب للمرحلة الحاسمة من عمر الثورة السورية ، حيث ناقش المجتمعون الوسائل والسبل التي من شأنها أن تستجيب لرغبة الجماهير في الداخل والخارج وتسرع في عملية حماية المدنيين وإسقاط النظام بكل تفاصيله.

وقد أثرت الروح الثورية الداعية إلى التوحد على حوارات المجتمعين منذ اللحظات الأولى وتواصلت أثناء مناقشات كافة المحاور الموصلة إلى الصوت المتوحد الذي يطالب به ناشطوا الحراك الثوري.

ونستطيع التأكيد في ختام أعمال اليوم الأول أن قوى المعارضة المجتمعة تسير بخطوات ثابتة على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الثوار وتجاوز العقبات التي أخرت الوصول إلى النتائج الإيجابية التي نتوخى تحقيقها بعون الله تعالى مع نهاية هذا الأسبوع.

المجد لشهدائنا الأبرار والحرية لمعتقلينا الأخيار والنصر لشعبنا الثائر وعاشت سوريا حرة أبية.

اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في اسطنبول

               

تقرير صادر من الداخل

حول الوضع العام للثورة

هذا التقرير من إعداد أحد الإخوة الناشطين:

1- الشئ المؤكد هناك إصرار غير قابل للنقاش على المضي قدما في هذه الثورة ولا يوجد أدنى تفكير بالتراجع مهما كان الثمن , وهذا موقف عام .

2- البطش والقتل والتنكيل والتدمير والإعتقال يزيد من إتساع الثورة جغرافيا وعدديا , ولايوجد اثر سلبي لكل ما يفعله النظام .

3- البطولات التي تظهر من الشباب لايمكن وصفها , فرغم كل الإعتقال والتعذيب فتجد الشاب يخرج من المعتقل ويلتحق بالمظاهرات فورا قبل ان يذهب لبيته , وهذه البطولات نجدها لدى كل شرائح المجتمع .

4- مستوى الوعي لدى الناس متقدم وأكثر مما كنا نتصور , وسهرات الناس تحولت لندوات حوار ونقاش حول الثورة , بل الجميع يتابع كل ما يصدر من بيانات وتصريحات ومواقف وبناء عليه فالناس يطلبون التالي :

أ‌- توخي الحذر والدقة في كل التصريحات والبيانات لأنها تؤثر سلبا أو إيجابا على الثورة والثوار وذلك حسب التصريح أو البيان أو الموقف .

ب‌- الناس يحتاجون لتطمين عملي أن المعارضة في الخارج قادرة على التوحد وأنها مستوعبة للثورة وحجمها وأهدافها , وكل ما يصدر عن المعارضة من سلبيات يؤثر بشكل سلبي وكبير على الثورة والثوار , ولابد للمعارضة من قيادة أو كيان يلبي طموحات الثوار ويستوعب جميع مكونات الشعب السوري .

5- هناك شخصيات في الداخل فاعلة ومؤثرة ولها وزن بين الناس لكن الوضع الأمني لايمكنها من التواصل أو التنسيق فيما بينها وهم من الثقات

6- من الواضح ثقل النفس الإسلامي في الثورة لأن النظام استفز الناس في عقيدتهم ورموزهم ومقدساهم وعلماءهم .

7- النظام يدفع بقوة نحو الفتنة الطائفية والناس تحاول المستطاع لتجنب هذه الفتنة .

8- واضح جدا مشاركة السنة في الثورة فهم يشكلون الجسم العام للثورة وحتى على مستوى القيادة , النصارى يقفون على الحياد الإيجابي مع الثورة ومشاركتهم الفعلية لاتذكر , الدروز موقفهم نفس موقف النصارى , الطائفة الإسماعيلية مع الثورة , العلويين والمرشدية والشيعة فهم عموما مع النظام ومن النادر من يكون موقفه غير ذلك .

9- هناك انسجام كامل بين مكونات الشعب على مستوى المدن والأرياف والبوادي .

10- هناك تكافل واضح بين الناس ومع المناطق المحاصرة ويقتسمون عيشهم فيما بينهم , لكن هناك نقص في المال يؤدي للعجز في تأمين حاجات الناس .

11- توجد حالات من الدفاع عن النفس باستخدام السلاح والذي فرضته آلة القتل والتنكيل , وهذا رتب عبء مالي جديد لاقبل لأحد به فمثلا سعر الطلقة دولار أمريكي .

12- هناك خشية للإنزلاق للعمل المسلح بشكل عام مالم يتم تلافي الأمر في حماية الناس والمتظاهرين .

13- هناك تزايد كبير في عدد الجرحى ونجد صعوبة في تأمين المستلزمات الطبية وأماكن العلاج والخطورة على الأطباء , وهذا يزيد من الأعباء المالية .

مما تقدم نجد من الضروري عمل التالي :

أ‌- إيجاد آلية حقيقية وسريعة لتوحيد المعارضة وتشكيل كيان يفرز قيادة تمثل الثورة وأهدافها وتطلعاتها , شريطة ان يستوعب الجميع , وأي كيان لايلبي هذه الشروط يؤثر سلبا على الثورة والثوار ,والتقصير واضح وجلي في هذا الأمر , والوقت ليس لصالحنا وكل تأخير يؤثر سلبا على الثورة والثوار ويجعل الثورة في خطر حقيقي .

ب‌- الإنفتاح على الشخصيات والمؤسسات ولدول المتعاطفة مع الثورة وتطمينهم حول تقدير الشعب السوري لمواقفهم وأن الشعب السوري سيرد لهم الجميل مستقبلا .

ت‌- تجنب معادات الشخصيات والمؤسسات والدول ذات الموقف المتأرجح من الثورة وذلك لضمان تصحيح موقفهم , وتجنب نقدهم بخشونة وفظاظة لأنه يضر ولا يفيد .

ث‌- الأخذ بعين الإعتبار لوضع المناطق الساخنة والملتهبة بالمساعدات المالية ففيها عدد كبير من المتضررين ويحتاجون لدعم مالي مستمر , وهناك شخصيات موثوقة يمكن التنسيق معها في هذا المجال .

هذا ما عليه الوضع بشكل عام , والفرصة حانت لتحرير سورية فلا نفوتها بتقصيرنا وخلافاتنا , وكل منا على ثغرة ومسؤول , ولنجعل المصلحة العامة فوق كل المصالح , والله من وراء القصد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أحد الإخوة النشطاء في الداخل .